رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| أم شهيد بـ"المصحف" بجانب جثمانه.. وشقيقه: "مش عارف ربنا مدينا القوة إزاي"

كتب: إسراء جودة -

01:36 م | السبت 25 نوفمبر 2017

أم الشهيد أمير مجدي

تجلس الأم ممسكة بالمصحف الشريف، تغطي نصف جسدها باللحاف نفسه الذي يكسو جثمان نجلها الشهيد في أحد أركان مسجد الروضة، مستعينة بـ"الكتاب المبين" بيقين داخلي أنه سيخفف من آلامها ويعينها على تقبل الموقف المأساوي الذي تعيشه بفقدان ابنها الأكبر وإصابة زوجها.

مشهد لخصته صورة التقطت لأم الشهيد أمير مجدي، الذي احتفل قبل أشهر قليلة بتخرجه في المعهد الفني الصحي، وتداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، عقب استشهاده في الحادث الإرهابي الذي استهدف المصليين بمسجد الروضة في مركز بئر العبد بشمال سيناء، ظهر أمس، لتصبح صورة الأم معبرة عن "آلام نساء القرية بأكلمها".

ويروي محمود، شقيق الشهيد أمير مجدي، لـ"هن"، اللحظات الأولى من الحادث الإرهابي: "أمير وأخويا الصغير ووالدي راحوا المسجد قبلي.. أول ما سمعنا صوت الضرب قفلت البيت عشان والدتي كانت عايزة تخرج وروحت أنا".

100 متر تفصل بين مسجد الروضة ومنزل الشهيد، قطعها محمود مسرعًا نحو المسجد لمراقبة الموقف والبحث عن أفراد عائلته، ليجد أخوه الأكبر استشهد خلال ركعتي تحية المسجد، فيما نجا أخوه الأصغر (9 سنوات)، بعد تراكم الجثث فوقه، فيما تلقى الأب 3 طلقات نارية نُقل على أثرها إلى المستشفى الجامعي بالإسماعيلية.

ثبات وقوة شديدة اتسمتا بهما الأم بعد استشهاد نجلها (21 عاما)، وإصابة زوجها، ويقول محمود: "مش عارف ربنا مدينا القوة والتحمل ده إزاي"، مشيرًا إلى هدوء والدته وتحملها الصدمة دون انهيار.

رصاصة وجدها الشقيق الأوسط للشهيد إلى جانب جثمانه، أشعلت في داخله رغبة عازمة على الثأر من منفذي الهجوم الإرهابي الذي تسبب في فقدان شقيقه وأهالي القرية، فقال: "هاجيب حق أخويا وحق كل أهالي أصحابي بنفس الرصاصة اللي لقيتها جنبه".

الكلمات الدالة