رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أحمد يروي قصة تبرعه بالدم لمصابي "تفجير العريش": انتهت بنقل جثامين الشهداء

كتب: أمنية قلاوون -

07:28 م | الجمعة 24 نوفمبر 2017

تفجيرات مسجد الروضة

صراخ وعويل من أهالي شهداء مسجد الروضة، وعربات إسعاف تنقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى بئر العبد الجديد، لحظات لن ينساها أبناء قرية الروضة المجاورة لمدينة بئر العبد، وكذلك أحمد صﻻح الذي سارع بمساعدة أهالي مدينته.

"بعد انتهاء صلاة الجمعة سمعتهم بينادوا في الجوامع إن الناس ﻻزم تتبرع بدمها، نزلت جري للمستشفى" هكذا حكى أحمد صلاح، لـ"هن".

لم يكن يعلم أحمد (23 عامًا)، وخريج في كلية الحاسبات والمعلومات جامعة الإسماعيلية، أنه سيتحول اليوم لشاهد عيان على نقل المصابين لبئر العبد، بسيارات أهالي المدينة الخاصة لمساعدة عربات الإسعاف القليلة.

"ﻻقيت الناس بتنقل جثث فركبت بعربية نص نقل، وروحت المسجد، شوفت جثث ودم عمري ما شوفتهم في حياتي، شوفت مصابين وواحد منهم كان هدومه كلها دم، قالي مش قادر أتكلم، القرية كلها رجلتها ماتت".

يغمض أحمد أهداب أحدهم من الذين قضوا نحبهم، وينقل مصاب إلى سيارة الإسعاف المنتظرة أمام المسجد، ويرد باقتضاب على المتصلين به هاتفيًا للاطمئنان عليه؛ لينجز مهام أكبر من الطمأنة في هذا الوقت.

في الوقت الذي خرج من منزله منذ الصﻻة مرت ساعات ولم يخبر أحد في البيت بسبب غيابه، حتى أمه الثُكلى التي هرعت لأختها منذ سماع أخبار التفجيرات، والتي لبعد المسافة لم تسمع دوي الانفجار.

إيمان العجمي، خالت أحمد، 55 عامًا "لم أستمع إلى صوت الضرب، يبعد  مسجد الروضة عن بيتي بمسافة تصل إلى 30 كيلو"، الاتصالات الكثيرة والمتتابعة من أهل إيمان القاطنين في محافظة الشرقية للاطمئنان عليهم فاجئتها"عرفت الأخبار عن طريق الاتصالات بيا"

تروي إيمان "أختي جاتلي وقالتلي سمعتي إيه إلي حصل في مسجد الروضة، بس هي متعرفش إن ابنها هناك بيساعد الناس، لو تعرف هتقلب الدنيا وهتموت من قلقها عليه".

ﻻتمتلك الخمسينية التي تعاني من مرض السكري وسيلة في المساعدة مثل التبرع بالدم أو الذهاب إلى موقع الحدث مثلما فعل ابن أختها، ولكنها تمتلك وسائل أخرى مثل تغطية المرضى في مشفى بئر العبد الجديد، والذي كان من المقرر افتتاحه اليوم، "عندي بطاطين كنت مخزانها، هطلعها وأبعتها في توك توك للمستشفى".

عاد أحمد منذ قليل إلى البيت، وظل يردد"قرية كاملة أهلها ماتوا"، بسبب بشاعة الأحداث التي ستظل عالقة في ذاكرته لسنوات طويلة.

الكلمات الدالة