رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| طبيبة سبعينية تحترف "فن اللحاف": أحلم بتأسيس مدرسة للحرف اليدوية

كتب: إسراء جودة -

10:56 م | الأربعاء 22 نوفمبر 2017

هناء عبدالرحمن

أقمشة ملونة على كافة الجدران المحيطة، تحمل في داخلها العديد من الأشكال الهندسية غير المتماثلة والرسوم البسيطة المصغرة العامرة بالألوان، تجلس بينهم طبيبة سبعينية خلف ماكينة خياطتها وبين معداتها، مرتدية نظارتها الطبية وملابسها ذات الألوان المتعددة.

أكثر من 35 عامًا مرت منذ أن جذبت الدكتورة هناء عبد الرحمن استشاري الأشعة التشخيصية لفن الـ"كويلت" أو "اللحاف" خلال زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية، لتحول انجذابها إلى قرار بدراسة هذا الفن واتخاذها كهواية إلى جانب عملها الأساسي بمجال الطب.

"درست الخياطة بعد التخرج وبالرغم من عملي كطبيبة كنت بحب الخياطة جدًا وأتقنتها"ّ.. بهذه الكلمات عبرت هناء لـ"هن"، عن شغفها بفن صناعة اللحاف وتخصصها في العمل به بعد تقاعدها مباشرة، لتكون وسائلها الوحيدة في تحقيق نجاحات هى حب العمل وإتقانه وصقله بالجوانب العلمية.

وترى الطبيبة السبعينية، أن فن اللحاف هو أحد الفنون الراقية وعلم ذو أصول وقواعد، فهو يشمل دمج طبقتين من الأقمشة مع طبقة من الـ"فايبر" لتكوين اللحاف بالطريقة اليدوية أو الآلية، كما يتضمن هذا الفن عدة منتجات أخرى تشمل أغطية المصاحف والحقائب وألعاب الأطفال والوسائد وغيرهم.

هواية توارثتها هناء عن والدتها منذ سنوات عمرها الأولى، حيث اعتادت والدتها حياكة بعض المنسوجات لأفراد أسرتها، ما ساهم في تأكيد إيمانها بأهمية "الهوايات" في تكوين شخصية الأبناء: "أحفادي اهتموا بالهوايات الفنية اليدوية عشان بشتغل قدامهم دايما زي ما أمهاتنا زمان علمونا كده".

"الإبداع لا عمر له" عقيدة ترسخت لدى الطبيبة السبعينية التي لم تكتفِ باستئناف موهبتها فقط، بل قررت نشرها بين محبي فن اللحاف المنتشر حول العالم: "قررت أقدم فصول تدريبية لكل اللي حابين يتعلموا الفن ده، وفرحت جدا بإتقان المتدربين للشغل بسهولة وباحلم بتدريسه في مدرسة متخصصة للحرف اليدوية".

دعم ومساندة لأصحاب الحرف اليدوية وللطبيبة هناء عبد الرحمن قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، التي رشحتها للمشاركة في منتدى شباب العالم، الذي عُقد خلال الشهر الجاري، ليعدها الرئيس بالاهتمام بكبار السن وبأصحاب الصناعات اليدوية بشكل عام.