"ورود، ملابس حمراء، هدايا، ودباديب".. أشياء ارتبطت في الأذهان بـ"عيد الحب"، الذي يحتفل به المصريون يوم 4 نوفمبر من كل عام، حيث يحتفل العشاق والمحبين بالعيد، وسط أمنيات بأن يديم الله الحب والود، وأن يحفظ محبيهم.

"السينجل" وهم عدد غير قليل، وضعوا معايير للحب والارتباط بشريك الحياة، وبينها أن تتسم العلاقة بينهما بـ"الاحترام"، تقول ياسمين أشرف خريجة كلية آداب قسم إعلام (22 عاما)، إنها تريد الارتباط بشخص "تطمئن له": "في ناس بتطمن لما حد يمسك الإيد أو لما حد يطبطب أو لما يحل مشاكل، الفكرة إنه يحتوي ويطمن اللي معاه".

إلى جانب الاطمئنان، تريد ياسمين الارتباط بشخص متفهم يساعدها في حل مشكلاتها التي قد تتعرض لها، ويضم أفكار قد تحمل أحيانًا صفة "الجنون": "مش عايزة شخص يؤمر ويتقاله حاضر ونعم بس، ودي طلبات عادية مش محتاجة (سوبر مان)، محتاجين رجل يوفي بالوعد، يكون ذكي وناجح وطموح لأن (الحب وحده لا يكفي)". قالت ياسمين، وأضافت: "الاحترام من غير حب هيبقى مجرد شعور طيب، والحب من غير الاحترام هيبقى ذل ومهانة".

الخروج إلى الشارع في يوم "الفالنتاين" شيء مكروه بالنسبة لياسمين، تقول لـ"هن": "بحس اليوم ده في أفورة والأحمر منطور في كل حتة".

أما هاجر طارق، وهي طالبة بكلية دار العلوم (21 عاما)، ترى أن العلاقة الصحية هي القائمة على "الاحترام المتبادل" و"الحب المتبادل"، تقول: "أوقات كتير الحب بين الطرفين بيكون مش حقيقي، وده بيزود نسب الطلاق، ببساطة الناس بتتخيل إن الحب لوحده يقدر يسند الزير المايل".

تقول هاجر إن يوم "الفالنتاين" عادي كباقي الأيام: "بتضايق من بعض الزحمة في الشوارع، واللون الأحمر، وأشباه المتحابين في وسط البلد".

"الحب إذا تحول إلى صفات، ستكون هي الأمان والثقة والاهتمام، دي أهم حاجة عوزاها في شريك حياتي".. بحسب ما أكدت نورهان محسن (22 عاما)، خريجة كلية آداب بقسم إعلام، متابعة: "لازم شريك حياتي يكون بيدعمني، ويساعدني أوصل للمكانة اللي عوزاها من غير ما يحس بالغيرة مني".

تقضي نورهان عيد الحب في المنزل، لتفادي التعرض لأي مشهد لا ترغب به في الشارع: "بقعد في البيت وأعمل شير لكل الكوميكس اللي فيها تريقة على الأفورة في اليوم ده، وبتضايق من أسئلة الناس الغريبة اللي مش صحابي أصلا، لما يقعدوا يقولولي الفلانتين ده مفيش جديد ولا إيه". وتابعت: "من ذكرياتي في عيد الحب إني كنت بشتري دباديب قلوب لصاحباتي هدية".