توصل علماء من كوريا الجنوبية إلى نتائج، نشرتها الدورية العلمية لبحوث السمنة والممارسة السريرية، تظهر أن تناول الإنسان للطعام منفردًا يزيد من خطر إصابته بمتلازمة الأيض.

أكدت الكثير من الدراسات والبحوث الطبية المسبقة على أن نوعية الغذاء تعتبر أحد أهم العوامل المؤثرة على استقلاب المواد في الجسم، لكن الدراسة الحديثة أظهرت أن العامل النفسي وتناول الطعام بشكل منفرد لا تقل أهمية في التأثير على عملية الأيض.

وبحسب موقع "تايم" الأمريكي، توصل العلماء إلى تلك النتائج بعد استجواب ودراسة الحالة الصحية لنحو 7725 شخصًا من البالغين في كوريا الجنوبية، حيث قاموا بمراقبة الحالة السريرية للمتطوعين على مدى عام تقريبا.

أظهرت نتائج الدراسة أن الرجال الذين كانوا يتناولون الطعام بمفردهم بمعدل مرتين على الأقل يوميًا، كانوا عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض ومضاعفاتها الصحية بمعدل 64% أكثر من الذين يتناولون الطعام مع أسرتهم أو برفقة الأصدقاء.

أما النساء اللواتي فضلن تناول الطعام بمفردهن فكن معرضات للإصابة بمتلازمة الأيض بمعدل 29% أكثر من غيرهن، ولوحظت لديهن مشاكل في ارتفاع معدلات السمنة بمعدل 45% مقارنة بالنساء الأخريات.

ويمكن تطبيق تلك النتائج على بعض البلدان والثقافات التي تعتاد على تناول الطعام سويًا أيضًا مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، فيما لا يمكن تطبيقها على البلدان التي يعتبر تناول الطعام منفرًا فيها جزءًا متأصلًا من ثقافتها.

ومتلازمة الأيض هي مزيج من الاضطرابات الصحية تنتج بصفة رئيسية عن زيادة الوزن والسمنة، وتتزامن تلك الاضطرابات عادة مع ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وداء السكري.