علقت الكاتبة الصحفية الإماراتية مريم الكعبي، على الحوادث الإرهابية التي تقع في مصر، وآخرها "معركة الواحات"، قائلة: "يموت الشجاع ليظل الجبان في جحره يحرض، يموت الرجال في أرض المعركة ليظل أشباه الرجال يقيمون معاركهم الزائفة مع الحرية في مواقع التواصل، أصحاب الخزي والعار ينتسبون للعرب ويشمتون في الموت وفِي الشهداء، أصبح فعل الشماتة ظاهرة مخزية تكشف عن نفوس تآكلت وعقول تصحرت وقلوب تكلست".

وتابعت "الكعبي"، عبر حسابها الشخصي على "تويتر": "نعيش في مكب لنفايات الكراهية، وكأن من يمتلكون نفوساً نقية يبتعدون عن المشهد حتى لا تتأذى نفوسهم بحالة القبح التي نحياها، كفرت بالحرية التي يختبيء خلفها عراة الفكر والمفلسون من القيم والمبادىء، كفرت بالحرية التي يزايدون عليها لمصالح دنيوية ومكاسب آنية، كفرت بالحرية التي جعلت من لا يملكون فكراً ولا قيماً يتملكون عقولاً ويسيطرون عليها بمتاجرتهم بسلعة الحرية المغشوشة والديمقراطية الزائفة".

وأضافت الكعبي، "نعيش حالة من التسطيح ومن التزييف طغت على كل شيء وجعلت العقول كهوفاً مظلمة لاتبصر ولا تعي ولا تدرك، تزييف العقلية العربية عملية ممنهجة بدأت منذ عقود منذ أن بدأ العمل السري للأخوان في الظهور وساندتهم حكومات رأت فيهم حركة إصلاح ومنهج دينـ الإخوان قتلوا المجتمعات العربية بالكراهية منذ عقود واليوم يقتلوننا بالصراعات الدموية".

واستكملت الكاتبة الإماراتية: "ابحثوا عن فكر الأخوان الخبيث في كل ما يجري خلف كل قصة وخلف كل مأساة وخلف كل قطرة دم سقطت، الإخوان جعلوا من الكراهية منهجاً يغذي كل معتقداتهم حتى القتل، حينما تغذي الكراهية أنت تغذي بواسطتها كل الأمراض الاجتماعية القاتلة والأخوان صنعوا الكراهية وصنعوا معها شرور الحقد والحسد والشماتة والنقمة".

وأضافت "الكعبي"، "ما نراه اليوم هو أفعال إجرامية وسلوكيات مدمرة وثقافة فاسدة، ولكنها ترتدي أقنعة لتشرع لأصحابها الفعل دون استهجان أو شعور بالذنب، ما يقدمه المعتقد الفاسد لأصحابه قناع واه يهرب به الشخص من شعور الذنب ويجعله يقوم بالجريمة بدم بارد ويظن أنه يخدم معتقداته بذلك، الإخوان يغتالون معنوياً كل من يتصدى لهم ويواجههم فعلوها عبر عقود ويفعلونها اليوم وكل شيء لديهم مشرع ولو كان التشويه والقتل المعنوي".

واستكملت الكعبي، "إذا كتبنا حرفاً جعلوا من قذارتهم سيفاً مسلطاً على حروفناهذه هي منهجية الأخوان الاغتيال المعنوي لصاحب الكلمة أينما وجدت، أدبيات الأخوان قامت على تشويه كل الجيوش العربية ومؤسسات الداخلية بدون استثناء، وهم اليوم يحاولون النيل من الجيش المصري ومن شرطة مصر، كل حساب يعري الحقائق هو حساب تستهدفه الكتائب الالكترونية الأخوانية بسيل من القاذورات بهدف ترهيب صاحب الحساب واستهدافه معنويا، الجيش المصري هو الجيش العربي الذي صمد في مواجهة حروب التشويه والميليشيات والإرهاب ولكنهم ما زالوا يستهدفونه ويعززون تمويل الارهاب ضده".

وتابعت الكعبي، "الداخلية المصرية التي استعادت عافيتها واستردت صورتها الذهنية المشرفة لدى الشعب المصري يتم العمل على تقويض إنجازها باستهداف أفرادها، كل خطوة تقوم بها مصر للقيام بدورها الإقليمي في حل ملفات سياسية خارجية تواجه بسببها ضربة تحاول تقويض دورها والرجوع بها إلى الوراء، تواجه مصر أشد المؤامرات ضراوة وشراسة، تواجه حرباً من كل الاتجاهات، لأن سلامة مصر تعني تعافي الوطن العربي والخطة تستهدف تقسيم الوطن العربي .

واستطردت الكعبي، "لن ينتصر الإرهاب على مصر، لن ينتصر الإرهاب على جيش مصر، لن ينتصر الإرهاب على شعب مصر ستنتصر مصر وشعبها وجيشها، ستنتصر مصر لنفسها ولأمتها، من تتدفق أموالهم لكي يهددوا شرق مصر وغربها وشمالها وجنوبها ستعود أموالهم عليهم خزيا وعاراً وستنتصر مصر بإذن الله".

واختتمت "الكعبي"، "مصر تواجه حربا منذ سنوات تستهدف، أمنها الداخلي وحدودها ومؤسساتها وجيشها وقيادتها واقتصادها، ولكنها ما زالت صامدة تمضي وتبني وستنتصر بإذن الله".