انتشر رسم الوشم عند الرجال في الآونة الأخيرة، ما شجع البعض على الإقبال على ذلك النوع بغرض التزين، والآخر اعتقد به.

وعن الفرق بين الغرضين، يقول الدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن كان رسم الوشم زينة للنساء والفتيات فهو أمر جائز بشرط واحد، ألا يُحدث فتنة.

ويوضح الشرقاوي أن هذا خاص بالسيدات المتزوجات، حيث يجوز لهن أن يتزين كيفما شئن لأزوجهن وفي بيوتهن، لكن إذ رُسم للاعتقاد في شيء معين فهو غير جائز.

وعن رسم الوشم للرجال، يقول إنه يخالف "المروءة المعتبرة" في المجتمعات، أي إذ فعل ذلك سقط من نظر الآخرين من أبناء مجتمعه، وهو ممنوع.

ويستكمل: "إذ فعل الفتى أي شيء أخل بمروءة الرجل بين أبناء وطنه، فهو ممنوع، وهناك مجتمعات تصمت عن تلك الظاهرة لكن ليس معناه الرضا بها والموافقة عليها".

ويؤكد الشرقاوي أن المجتمع إذ تقبل الأمر فهو جائز بشرط ألا يصطدم مع أمور قطعية في الشريعة الإسلامية، ولا يدخل في دائرة اللعن، طبقا لقول الرسول (صلي الله عليه وسلم): "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال".