رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "كله لوجه الله".. "أم ياسر" تعالج لدغات العقارب والثعابين ببركة "الرفاعي"

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير -

04:46 م | السبت 30 سبتمبر 2017

ام ياسر خلال علاج احدى السيدات

على بعد أمتار قليلة من منطقة العوامية السياحية بمدينة الأقصر، يقع منزل فيفي إسماعيل الشهيرة بـ"أم ياسر" أشهر معالجة للدغات العقارب والثعابين، أو كما يطلق عليها "حاوية"، والتى يتردد عليها العشرات كل أسبوع للعلاج من لدغات العقارب والثعابين.

أم ياسر التي أتمت خلال الأيام الماضية 53 عامًا تلجأ إليها المصابات بلدغات العقارب والثعابين التي تنتشر بكثرة خاصة في المناطق الجبالية في فصل الصيف، حيث تعتبر أشهر معالجة في الأقصر، وليس ذلك فحسب بل أن المستشفيات الكبرى بالمدينة ترسل لها الحالات المستعصية في العلاج والمصابة بلدغات بعد إعطائها حقن لتثبيت السم لعدم وصوله إلى منطقة القلب.

"ياهادي اهدي، والدليل يدل، واللى عقد عقده، على طول الزمان تتحل، بإذن الرفاعي والشيخ على نور الدين اللي حكم على 366 جنس من العقرب بقول لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، بهذه الكلمات تبدأ أم ياسر رحلة العلاج التي تستغرق نحو نصف ساعة تقريبًا، باستخدام بعض الأدوات البدائية البسيطة حيث تشفى بعدها المريضة تمامًا من اللدغات وتستخرج من جسدها السموم.

تقول أم ياسر لـ"الوطن" أخذت هذه المنحة وليس المهنة أو الحرفة وراثة عن والدتي يرحمها الله، بعد أن أتممت عشر سنوات بقليل بعد رفض أشقائي أخذ ما يسمى بالعهد من ولدتي، حيث كانت والدتي تشفي المصابات باللدغات بإذن الله وببركة الرفاعي والشيخ على نور الدين، وتعلمت طريقة العلاج من خلال كتب تتحدث عن طرق العلاج بالأوراد قام بجلبها بعض الأشخاص من العراق منذ عقود طويلة.

وتضيف "هناك بعض الشروط التي لابد أن اتبعها في حياتي وخلال العلاج، ولابد أن التزم بها حتى لا تذهب هذه المنحة منى وأهمها اننى أعالج لوجه الله ولا أتقاضي أي مقابل مادي أو عيني مقابل علاج المريضات، كما أننى لا أعالج سوى السيدات أو الفتيات فقط، مشيررة إلى أنها تعالج من 3 إلى 5 حالات أسبوعيًا، وتذهب للمسنات في بيوتهن إذ لزم الأمر.

وتحكى "أم ياسر" عن أشهر واقعة علاج لسيدة في الأربعينيات من عمرها لدغها ثعبان في غرفة مظلمة، ولم تعرف سبب مرضها وذهبت لكثير من الأطباء وفشلوا في تشخيص حالتها أو علاجها، حيث كانت نحيفة للغاية قبل لدغها وأصبحت ثمينة جدا في أسابيع قليلة، ولا تستطيع التحرك أو التنفس وتتحدث بصعوبة، وعندما دلها بعد الأشخاص حضرت برفقة ابنها، ومن خلال قراءة الأوردة على مكان اللدغ وباستخدام أدوات بسيطة مثل السكر والبصل خرج السم من العروق، وبالفعل وبفضل الله خرج السم من جسد السيدة وشفيت تماما وعاد جسدها لطبيعته خلال أيام، لافتة إلى أن ابنها عرض 5 آلاف جنيه بعد علاج والدته لطنى رفضتها بسبب العهد الذي عهدته لوالدتي قديمًا، كما رفضت أيضًا كل الهدايا التي تقدم لي.

وتشير "أم ياسر" إلى أن هذا العهد والأوراد تشفي أيضا مرضى اللوز والتمزق الذي يصيب الظهر، مضيفة أنها تعمل لوجه الله منذ 4 عقود في علاج المريضات متمنية أن تختم حياتها بزيارة بيت الله الحرام لتأدية العمرة.

الكلمات الدالة