رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

إسعاد يونس تروي قصة الشيخ «صُبح»: «كان بينزل زحلقة على سور سلم الإذاعة»

كتب: هبة الله حسين -

04:54 م | السبت 30 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

أذاعت الفنانة "إسعاد يونس" في برنامجها الإذاعي "زي مابقولك كده" على راديو إف أم 9090، حلقة بعنوان "الأدب فضلوه عن اللحمة" وكان حديثها في تلك الحلقة عن الشيخ "محمود صُبح".

ووصفته في الحلقة بأنه صاحب أعرض طبقة صوت، ومن مواليد القاهرة ووُلد عام 1898 وتُوفي عام 1941، لأب من كبار تُجار الأخشاب وأم من أصل تركي، أُصيب في صغره بالرمد ثم أجرى جراحة أفقدته نعمة البصر.

فعاش حياته مُنذ طفولته فاقد البصر ثم بالأزهر الشريف وحفظه للقرآن الكريم، وكانت من مواهبه التي لفتت النظر إليه، إجادته للعزف على الناي والعود والرق، وتميز باعتزازه لفنه وعُرف بخفة الدم، فامتلاكه لصوت هو الأكبر والأعرض في التاريخ العربي، وكانت شهرته في وقت الإذاعات الأهلية عام 1934 قبل توحيدها، فمن المُدهش قيامه بعمل الإذاعة بمفرده، يبدأ بافتتاح البرنامج صباحًا وبعدها تلاوة القرآن الكريم، ثم تواشيح بصوته العذب، وغناء مواويل، وأثناء كل هذه الفقرات الإذعية التي يقوم بها وحده يُرسل بين الفواصل سلاماته لأصدقائه ويحدد مواعيد معهم للقائهم على القهوة، "ولما يجيله المزاج يخلص فقراته في الوقت اللي يحبه"، وعندما يرغب في إنهاء فقراته الإذاعية يختتم بالقرآن الكريم.

ومن الذي يدعو للغرابة أن الشيخ صُبح قاد "بسكلتة" من خلال مسكه عصا يطرق بها على العجلة قائلًا "وسع للشيخ صُبح ياجدع"، والأكثر طرافة قيام الشيخ صُبح بالزحلقة على سور الُسُلم، وعند تجلي الشيخ صُبح في الإذاعة بالغناء أو إلقاء التواشيح لا يلقي بالًا للمستمعين، وعن رغبتهم في سماع صوته وغنائه بما يفضلون، ولذلك كان ينفر منه المستمعين حيث كان دومًا يتباهي بعرض صوته معلنًا تنافسه مع صوت محمد عبدالوهاب وأم كلثوم.

وهدف الإذاعية "إسعاد يونس" من هذه الحلقة هو أن امتلاك الموهبة شيء عظيم جدًا، ولكن يلزمها من يمرنها حتى تقدم أفضل ما عندها، حتى يتقبلها المتلقيين بما يلائمهم ويسمعون بشغف دون فتور.

الكلمات الدالة