قال وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، إن رفع الحظر عن قيادة المرأة السعودية للسيارة، سيقلل عدد حوادث السيارات في المملكة.

ولم يقدم المسؤول السعودي، دليلا يدعم هذا الرأي، لكنه غرّد عبر حساب الوزارة على «تويتر»: «قيادة المرأة للسيارة، ستحول السلامة المرورية إلى ممارسة تربوية».

وتعاني السعودية من ارتفاع نسب حوادث السيارات، وتعد من أكثر البلدان تسجيلا للوفيات بسبب الحوادث، والتي تصل إلى 20 حالة وفاة يوميا.

وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر قرارا برفع حظر قيادة المرأة السعودية للسيارات، وسيدخل حيز التنفيذ في يونيو العام المقبل.

وأضاف وزير الداخلية السعودي في تغريداته: «قيادة المرأة للسيارة، سيُحول سلامة المرور إلى ممارسة تربوية، تؤدي للحد من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث».

وتابع بن نايف: «رجال الأمن جاهزون لتطبيق أحكام نظام المرور على الذكور والإناث، واتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته».

ويوجد في المملكة نحو 10 ملايين سيدة سعودية ومقيمة، يحق لهن قيادة السيارة. وتشير الإحصاءات إلى أن زيادة أعداد السيارات على الطرق، تؤدي حتما إلى ارتفاع حوادث السيارات.

ففي الولایات المتحدة علی سبیل المثال، ارتفعت أعداد السیارات بنسبة 3.6% بین عامي 2014 و2016، ما تسبب في زيادة حوادث الطرق 13.6% في الوقت ذاته.

ومع ذلك، فإن القرار قد يقلل عدد السيارات على الطرق في السعودية، نظرا للاستغناء عن نحو 800 ألف سائق أجنبي، يتم استخدامهم حاليا لقيادة سيارات النساء.

وقوبل السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، بارتياح وترحيب من ناشطات وكذلك من المجتمع الدولي. حيث وصفته الناشطة سحر ناصيف بأنه «انتصار عظيم»، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إنها «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح».

وقال منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية، إنه سيتم السماح للنساء بالقيادة من سن 18 عاما. ومع ذلك، لا تزال هناك تفاصيل بشأن مشروع قانون يسمح للمرأة بالقيادة، وهناك مخاوف من أن تواجه المرأة ضوابط أكثر تشددا من الرجل.

وبعد إعلان الملك سلمان، بدأت كبرى شركات تصنيع السيارات في العالم، توجيه الإعلانات عن السيارات مباشرة إلى النساء السعوديات. ومن بين الشركات التي تستخدم «تويتر» لإعلاناتها، «فولكس فاجن» الألمانية و«فورد» الأمريكية و«نيسان» اليابانية.