رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

"باب النجار مخلع".. مدرس فيزياء: "بندفع فلوس الحصص دروس خصوصية لأولادنا"

كتب: ياسمين الصاوي -

05:23 م | الخميس 07 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

يستيقظ صباح كل يوم متثاقلا، يدخل من باب المدرسة التي يعمل بها، يُلقي دروسا تعليمية وكلمات تربوية للطلاب، حتى يسمع صوت الجرس معلنا انتهاء اليوم الدراسي، فيحمل بعض الكتب والأوراق، ويتجه للمنازل ليُعيد على أسماع الطلاب المناهج المعتادة في درس خاص، يتكسب من خلاله بعض الأموال لينفقها على الحصص التي يأخذها أبناؤه مع مدرسين آخرين.

حلقة مفرغة يدور داخلها مصطفى عبدالرازق، مدرس الفيزياء، الذي يعول 3 صبيان في المرحلة الثانوية، "زي ما بناخد بندفع دروس لأولادنا"، لينفق في الحصة الواحدة لأحد الأبناء مبلغ يتراوح بين 50 إلى 120 جنيها، بما يعادل ألفي جنيه بحد أدنى في السنة، في حين لا يتقاضى راتبا من المدرسة يسمح له بذلك، حسب حديثه لـ"هن".

مراحل تعليمية مختلفة مر بها أبناء عبدالرازق، تلقوا خلالها دروسا خصوصية من الابتدائية مرورا بالإعدادية وصولا للثانوية، تحمل نفقتها كاملة دون طلب تقليل السعر من بعض أصدقائه المعلمين، الذين يعانون الظروف نفسها مع أبنائهم.

وفي بعض الأحيان، يدعو المعلم الخمسيني، الذي شارف على الوصول لسن المعاش، لإلغاء حصة حتى يتمكن من العودة باكرا إلى منزله، والجلوس وسط عائلته، لكنه يضطر إلى طباعة الأوراق وملازم الأسئلة والامتحانات والمناهج المختصرة، التي وصفها بـ"دعايا المدرس"، ويتكبد خسائر مالية يحاول تحصيل جزء منها خلال العام، بينما يرى أن الامتحانات تعتمد على الكتاب المدرسي بشكل أكبر.

"المدرس متكلبش" بنبرة صوت أثقلها التعب عبر عبدالرازق عن حاله بعد أن صارت مراكز الدروس الخصوصية، في رأيه، بمثابة مدارس موازية، توفر معلمين وأكشاك حلوى وغيرها، بل وصار خريجي الكليات غير المتخصصة في منافسة مع الأساتذة مستغلين رفض الطالب للاستماع إلى المعلم بالمدرسة.