شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، في المؤتمر الدولي الثاني والعشرين للمرأة في العمل والذى يحمل عنوان "كن ايجابيا" باليابان.

وألقت الدكتورة مايا مرسى، كلمة في الجلسة التي حملت عنوان "شؤون القيادة"، وجهت خلالها الشكر إلى الحكومة اليابانية على التعاون القائم بين مصر واليابان في جميع المجالات.

وأشارت إلى التطورات التي شهدتها قضية المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير حتى الآن، ومعاناتها خلال فترة حكم الإخوان، ودورها في الثورة ضد هذا الحكم الغاشم الذي حاول تجريدها من جميع مكتسباتها والحقوق التي حصلت عليها خلال الأعوام الماضية، حتى استطاعت إسقاط هذا الحكم، لتدخل حقبة جديدة من عصر يؤمن بدورها ومكانتها.

وأكدت على اهتمام الإرادة السياسية الحالية ووعيها وسعيها الجاد والدؤوب لوضع سياسات تنموية منصفة للمرأة التي استحقت الوصف الذي أسبغه عليها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأنها "أيقونة العمل الوطني ورمز التضحية من أجل الوطن"، مشيرة الى ان السيد رئيس الجمهورية دائما ما يوجه رسائل إلى المرأة المصرية في جميع خطاباته، وهو ما ظهر جليا في اعلان سيادته عام 2017 عاما للمرأة المصرية، وما شهده هذا العام من تكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة، باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030 التي أطلقها المجلس هي وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الاستراتيجية.

وأوضحت أن الاستراتيجية تضم مجموعة محاور هي محور التمكين السياسي والمحور الاقتصادي والمحور الاجتماعي ومحور الحماية ومحور التمكين القانوني والثقافة، حيث يضم محور التمكين الاقتصادي زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة والحماية والتمكين أيضا فهو يضم حماية الحقوق الأساسية للمرأة، والقضاء على العنف ضدها، فضلا عن محور التمكين القانوني والثقافة بالإضافة للأجندة التشريعية.

كما أشارت رئيسة المجلس إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على دور المرأة العاملة وأهمية خروجها للعمل والذى يعد أكبر دليل على تمكينها، وهو ما جعله يخصص ميزانية لتوفير خدمات للمرأة العاملة بتوفير دور وحضانات لرعاية أطفال المرأة العاملة تحت مسمي تخصيص خدمات طفولة مبكرة بالتعاون بين المجلس ووزارة التضامن الاجتماعي.

ولفتت الدكتورة مايا مرسى إلى أن عام 2016 هو عام الشباب كما أعلنه رئيس الجمهورية إيمانا بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل مصر، حيث يتم عقد حوار شهري مع الشباب بحضور السيد الرئيس للتواصل معهم، مشيرة إلى البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذى يهدف إلى إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسؤولية السياسية والمجتمعية والادارية في الدولة، وذلك من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي.

كما أضافت رئيسة المجلس أن السيد رئيس الجمهورية أعلن أيضا عام 2018 عاما للأشخاص ذوي الاعاقة وهذا دليل على اهتمام القيادة السياسية ووعيها بشركاء المجتمع ، إلى جانب أنه لا تخلو خطابات الرئيس في أكثر من مناسبة من الإشادة بدورهم والاهتمام بشؤونهم.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس القومي للمرأة يطلق حملة "التاء المربوطة " التي تعتبر سر قوة المرأة المصرية، موضحة أنها أكبر حملة لتمكين المرأة المصرية في جميع المجالات وقد وصل متابعيها إلى 40 مليون مشاهد ومتابع على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون .

كما شاركت الدكتورة مايا مرسي كمتحدث رئيسي في جلسة بعنوان "النساء في المواقع السياسية والقيادة العامة "اشارت فيها الى اهتمام الإرادة السياسية بكسر الحواجز التي كانت تمثل عائقا أمام تولي المرأة بعض المناصب الهامة ، مشيرة إلى أنه في عام 2014 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بتعيين السفيرة فايزة أبو النجا مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي، وهو منصب لم تتولاه المرأة المصرية من قبل وهو منصب ظل شاغراً لمدة 40 عاما، وأضافت أنه في عام 2017 تم تعيين المرأة في منصب محافظ لأول مرة وهى المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، كما شهد هذا العام تعيين المستشارة رشيدة فتح الله في منصب رئيسة للنيابة الإدارية، وهي تعتبر ثالث سيدة تشغل هذا المنصب خلفا للمستشارة ليلى جعفر والمستشارة هند طنطاوي .

وأضافت أن البرلمان المصري الحالي يضم 89 برلمانية سيدة، كما أنه وفقاً للدستور تم تخصيص 25% من مقاعد المجالس المحلية للنساء ونأمل أن تزيد النسبة إلى 30% من خلال مشاركة المرأة المقاعد المخصصة للفئات الأخرى مثل الشباب.

ومن جانبها رحبت السيدة يوريكو كويكي، محافظ مدينة طوكيو، بالدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس، وعبرت عن امتنانها بما وصلت إليه المرأة المصرية في ملف التمكين، مؤكدة أن المرأة بحاجة إلى المزيد من التمكين والاستفادة من قدراتها في جميع المجالات.

وأشارت إلى أن مدينة طوكيو تعد نموذجا في تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين عمل المرأة وأسرتها، موضحة أن اليابان بشكل عام تسعى للتغلب على الوضع الحالي التي تواجهه المرأة ويجبرها على الاختيار بين عملها وتربية أطفالها، لافتة إلى أن أهم أهدافها كمحافظ لمدينة طوكيو أن يسود الأمن في المدينة، وأن تتقبل التنوع، وأن تعتمد على التكنولوجيا الحديثة بشكل أكبر.