رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة "بنت الوادي".. كيف تحدت سارة الظروف ؟

كتب: نرمين عصام الدين -

05:11 م | الإثنين 24 يوليو 2017

صورة أرشيفية

اختارت سارة صاحبة الـ 25 عاما، أن تترك حياة الريف بالوادي الجديد، وتتجه إلى القاهرة، بحثا عن الذات، فانغمست في حضور الورش التدريبية المجانية، وأخرى ذات تكلفة بسيطة، بمجال فضلته وهو "تنمية المهارات الذاتية"، بعد أن خاضت تجارب بمجالات عدة، بدعم ودي من أبويها.

تخصصت سارة في الكيمياء، بـ"كلية التربية - جامعة أسيوط"، لكنها لم تلتفت إلى مجال التدريس.

كانت بدايتها، كمتخصصة في مجال "تنمية المهارات الذاتية"، مع منحة وزارة الاتصالات عام 2014، مستعينة في ذلك بكتب على الإنترنت لأشهر رواد المجال عالميا ومحليا كـ"طوني روبنز، قصة ستيف جوبز، أوبرا وينفري، دكتور عمرو الفص، دكتور فريد أنطون".

قالت سارة لـ"هن" إن نسبة العاملين بمجال "تنمية المهارات الذاتية" من الرجال، وذلك كانت تعاني -على حد تعبيرها- من ندرة العاملات معها من الفتيات خاصة أنها في القاهرة بدون عائلتها، مضيفة أنها ترى أغلبية مُفرطة في نسبة الحضور من الفتيات والنساء عن الرجال، مؤكدة أن الجيل القادم من المدربين سيكون من البنات وهذا لا يمنع وجود مدربات ماهرات في المجال منهن "المُهندسة نهى كامل عبدالعزيز، والمُدربة مي صدقي، وهبة السواح".

أكدت سارة، أنها تحملت أعباء كثيرة عندما قررت العمل بالقاهرة بعيدا عنة أسرتها، منها أعباء مادية، وأخرى معنوية،إلا أنها عكفت على حضور الندوات والورش المجانية يوميا، حتى تخصصت بشكل مهني بإحدى الشركات، والتف حولها الكثير من الشباب بأعمار مختلفة، وأصبح لها جمهور يتفاعل معها.

وأضافت سارة، "المجال مربح جدًا لو المدرب شاطر وبيطور من نفسه وشخصيته، ويصرف على نفسه كتير، والمهم ميستعجلش على رزقه في أول سنوات من دخوله المجال، ممكن يعمل محاضرة يكسب منها 100 ألف جنيه بس محدش هيروحله تاني".

وواجهت الفتاة العشرينية تحديات عدة، منذ إقامتها في القاهرة، فتدربت على برامج تعليم مدني، مثل حقوق ومسؤوليات وكيفية تشجيع الشباب على المشاركة، كشكل نوع من التوعية الحقوقية، وشرح معاني المواطنة، وحاليا تقوم بتدريب أي مراكز تابعة لوزارة الشباب والرياضة".

وكشفت سارة عن تكلفة الدورات التدريبية قائلة: "من المهم أنك تستثمر في ابنك، الورش بتختلف أسعارها بناء على العدد لو كبير بيكون ألف، أو أكتر، لا يزيد عن25 جنيه، ولكن لو الأعداد قليلة لـ25 فرد يصل 2000، أو 3000 جنيه، ويجب يكون عندنا وعي البحث وراء الشخص المدرب، والسؤال عنه، وده ولأن عمر الشهادات ما كانت المقياس الوحيد على العلم، خاصة لو تكلفة الكورس غالية جدا، ولكن مش كل الأسعار غالية، ومش شغل التطوع بيبقى وحش بالعكس".

وتدافع سارة عن المجال قائلة: "الإعلام بيقدم المجال بشكل ساذج.. المجال زي أي شيء انتشر فيه الحلو وفيه الوحش، أنا عليّ إني أقولك بعض الأدوات وفقا لتجربتي وبحاول أتعايش مع المتدربين وأنت بتطبقها، وفعلا فيه نصب، وفيه ناس بتضيفلك علم، وممكن الناس استخدمته بشكل غلط، ومشكلتنا هنا إن المتدرب عايز يعرف مثلا عن مهارات العرض والتقديم، وعايزها في المحاضرات يخرج بأحسن متواصل في العالم".

وتضيف سارة: "تزوجت من أحد المتدربين أعُجب بيّ وأحب فيّ الطموح، مؤكدة أن تحقيق الطموح يخلق الذات أولًا فالواحات بلد جميل جدًا والناس فيها طيبين أوي، يميلوا إلى التدين بفطرتهم، ومعظم الناس بتنام مع آذان العشا على الأقل في محيط قريتي، ولما بييجي وقت الليل بيكون فيه سكون تماما".

استطاعت سارة، أن تلقي محاضرات في 7 جامعات "القاهرة، عين شمس، 6 أكتوبر"، وذلك عن طريق نشاط طلابي أو عن طريق وزارة الاتصالات، وكل واحد منا بيتعامل مع شريحة معينة، لو هعمل إعلانات هتكون على السوشيال ميديا هي أقوي، لكن الإعلانات دي بتخاطب شريحة معينة مش هي الشريحة اللى بخاطبها، والتسويق عموما يعتمد على عدة وسائل".

كما اتجهت سارة، لأطفال الشوارع بعدد من المحاضرات، وذلك من خلال جمعية رسالة والمهتم بهم.

وأخيرا؛ نسبت سارة الفضل فيما وصلت إليه لوالدتها، متمنية أن تكون المرأة الأكثر تأثيرًا في العالم.

الكلمات الدالة