رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فريدة الشوباشي تروي معايشتها ثورة يوليو 1952: "فاكرة رنين زغروطة أمي"

كتب: ياسمين الصاوي -

08:12 ص | الأحد 23 يوليو 2017

صورة أرشيفية

بيان أطلقه الرئيس الراحل محمد أنور السادات يعلن غياب ليل الملكية، وشروق شمس الجمهورية والمطالبة بالمساواة بين كل أطياف الشعب، لحظات عاشها الكثيرون إبان ثورة يوليو عام 1952.

تروي الكاتبة فريدة الشوباشي، لـ"هن"، تفاصيل عايشتها في منزلها وشارعها ومدرستها في أيام الثورة المجيدة، حيث بلغت الرابعة عشر من عمرها في تلك الفترة، حينما جلس والدها ووالدتها ليستمعا سويا إلى البيان في الراديو، معبرين عن سعادتهم البالغة بالتخلص من "أسوأ عيشة ممكنة"، داعين للثورة بالنصر.

ومع إلغاء الألقاب وإعلان المساواة بين الباشا والفقير، اندلعت حالة من البهجة داخل نفوس الأسرة، "لسه فاكرة رنين زغروطة أمي"، في حين تمكنت الشوباشي من اللعب والمرح والمشي على رصيف منزل أحد الباشوات الذي كان يقطن أمامهم في حي حلوان، بعد أن حُرم عليهم فعل ذلك من قبل، حسبما ذكرت.

قامت ثورة يوليو خلال فترة الإجازة المدرسية لدى الشوباشي، لتعود إلى مدرستها الفرنسية للراهبات والتي تمنع الحديث في الأمور السياسية تماما، بينما سادت روح من السعادة والهمس بين زميلاتها اللاتي لا يدركن تفاصيل ما يحدث حولهن تمام الإدراك، بل كل ما يعرفنه هو مناخ من التغيير سيسود البلاد، وسيرحل الاحتلال الإنجليزي عن بلادهن.

وتتذكر الكاتبة المرموقة قيام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ورغبتها وجميع الفتيات في التطوع والتبرع بالدم للمصابين، بينما هرب أخوها الذي يصغرها بعامين من المنزل، ليتطوع في الجيش، وشعرت والدتها بالخوف والفزع عليه، ليرد الأب: "هو مش أحسن من اللي ماتوا".

الكلمات الدالة