رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أطفال صينيون يتبادلون تجاربهم حول تعرضهم للاعتداء

كتب: وكالات -

10:01 ص | الأحد 02 يوليو 2017

صورة أرشيفية

تبادل أطفال صينيون خبراتهم حول تعرضهم للاعتداء والأذى ما جعل بعضهم يذرفون الدموع.

قال أحدهم في الصف الرابع أمام زملاء فصله وجسده يرتعش: "لقد كسر قلمي الرصاص بلا سبب ولكمني وجعل أنفي ينزف عندما طلبت منه أن يدفع ثمن قلمي الرصاص"، حسبما ذكرت "شينخوا".

ينزع الصبي الصغير نظاراته ويمسح دموعه لفترة وجيزة ثم ينفجر في البكاء، يسير نحوه معلمه ويحتضنه بدون أن يقول كلمة.

يشار إلى أن الفصل في مدرسة سانجيانج العرقية التجريبية في محافظة سانجيانج دونج ذاتية الحكم بمنطقة قوانجشي ذاتية الحكم لقومية تشوانج في جنوبي الصين، وتدعى تلك الطريقة التعليم الاجتماعي والعاطفي (سي آي إل)، وهو مشروع يتم بالتعاون بين وزارة التعليم واليونيسيف.

ويعتبر "سي إي أل" مشروعا يختص بمساعدة الطلاب على تطوير مهارات مثل الإقرار الذاتي والثقة والفهم وإدارة العواطف والحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين، وأحد موضوعات المشروع هو "قل لا للتنمر".

وخلال هذه الدورة، يروي المعلم تشو لي هونج قصة خيالية قديمة عن فتاة انطوائية تتعرض للتنمر والأذى ويسأل الطلاب عن طرق يستطيعون بها مساعدة الفتاة.

يقترح البعض تكوين صداقات معها، والبعض يشير عليها بتحويل الأمر إلى المعلمين والآباء، والبعض يقترح "العين بالعين".

قال المعلم تشو للأطفال: "إن التنمر ثابت ومتعمد يبدأه القوي ضد الضعفاء، وعلينا التعلم كيفية حماية أنفسنا وفي ذات الوقت ألا نتنمر على الآخرين".

قالت التربوية قيو شياو بينج من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) منذ إطلاق مشروع (سي إي إل) في عام 2013 زاد عدد المدارس المشاركة إلى 500 مدرسة.

وتابعت قيو قائلا إن هذه المدارس تقع بشكل أساسي في الأجزاء الوسطى والغربية التي تعد الأقل نموا في البلاد، مثل محافظة سانجيانج في قوانجشي ومحافظة بانشيان في مقاطعة يونان ومحافظة تشونجشيان في بلدية تشونجتشينج.

وأضافت: "أنه بفضل دعم السلطات المحلية والخبراء انضمت بعض المدارس غير المدرجة إلى البرنامج التجريبي أيضا".

وقالت وو شين يون، رئيسة القسم الابتدائي في مدرسة سانجيانج العرقية التجريبية، إن الطلاب يحصلون على دورة برنامج (سي إي أل) مرة كل أسبوعين، ويستخدمون الكتب المدرسية التي يوفرها المشروع.

وأضافت "لقد وجدنا أن التعارك البدني أقل بين الأطفال"، مضيفة أن كل فصل به 60 طالبا وهو رقم أعلى من المعدل الوطني الذي ينصح به وهو 45 طالبا في الفصل.

وتابعت "أن التواصل الجسدي متكرر في الفصول الدراسية، وفي الماضي غالبا ما كان يفضي إلى قتال، ويساعد برنامج (سي إي أل) في فهم الطلاب بعضهم بعضا مما يجعل الشجارات نادرة".

وأشارت قيو إلى أن هناك العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا لديها برامج (سي إي أل) ضمن مناهجها الدراسية الأساسية، وهو ما يفيد عملية التعلم الأكاديمي للطلاب.

وتابعت قائلة إن الدراسة التي أجريت على المدارس الابتدائية والثانوية في الولايات المتحدة ورياض الأطفال أيضا، أظهرت أن المشاركين في (سي إي أل) حققوا نتائج أفضل بـ11 نقطة من مجموعات التحكم.

ورسمت الطفلة وي جيا تشي البالغة 12 سنة صورة لزميل لها وهو يحمل لها مظلة، وسمت تلك الصورة "شكرا على الاهتمام بي".

قالت وي: "كنت حزينة لأن والدتي قد وبختني ذلك اليوم، وزميلة الصف تلك هي التي ظلت برفقتي"، وأضافت ضاحكة "لقد غيرت البنت في الصورة إلى ولد لأنه أسهل في الرسم"، لافتة إلى أنها تحب دورات (سي إي أل).

قال لي فو تشو رئيس قسم تعليم المدرسين بجامعة قوانجشي للمعلمين، إن الهدف من (سي إي أل) هو خلق مناخ يشعر فيه الطلاب ويكتسبون خبرة ويفكرون ويكتسبون المهارات المتصلة، وجعل الأساتذة أكثر حيوية.

ولمعالجة تلك المسألة كثيرا ما تنظم وزارة التعليم واليونسيف دورات تدريبية وإرشادية لمدراء المدارس والمعلمين، بالإضافة إلى أن المشروع يشجع الآباء على المشاركة، بينما يقوم الفريق بتجميع مقالات حول (سي إي إل) سيتم نشرها من خلال حساب تطبيق "ويتشات" للتواصل الاجتماعي التابع لمنظمة اليونسيف.

وبهذه الطريقة سيكون بإمكان الآباء، وخاصة العمال المهاجرين الذين تركوا أطفالهم وراءهم الانضمام إلى مشروع (سي إي إل).

الكلمات الدالة