رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

انفراد| مسؤول أول قناة تليفزيونية للنساء بأفغانستان: التحاقهن بالجيش وحقوق المسجونات أهدافنا

كتب: آية المليجى - إسراء جودة -

02:26 م | الخميس 25 مايو 2017

صورة أرشيفية من القناة

بعد معاناة عاشتها السيدات الأفغانيات في ظل حكم طالبان، التي أجبرتهن على ارتداء "برقع أزرق" يغطي أجسادهن بجانب إرغامهن على الزواج المبكر وترك التعليم والعمل، ظهرت مساعي جديدة في ظل حكم الرئيس أشرف غني الذي أتى بشعبية قوية، ودعمته قوى نسائية عديدة وضعن توعية المرأة بحقوقها "ضرورة ملحّة" لمجابهة أشكال العنف، والتي كان أحدثها إطلاق أول قناة تلفزيونية نسائية "زان.تي.في"، بهدف البدء في اتخاذ خطوات إصلاحية جادة للنهوض بالأسرة في كافة الجوانب.

"طاقم عمل" يغلب عليه الطابع النسائي، بدأت القناة التلفزيونية في عرض محتواها الذي استهدف معالجة قضايا المرأة الأفغانية والوقوف على رؤيتهن الخاصة بالتعامل مع الأزمات المحيطة وتطوير مهاراتهن بمختلف المجالات، حسبما ذكر سليمان سمر، منسق العلاقات العامة في القناة.

وأكد سمر في تصريحه لـ"الوطن"، أن من الأهداف التي تسعي إليها البرامج المعروضة تشجيع السيدات على الالتحاق بالجيش الأفغاني وحماية بلادهن، فضلا عن تقديم برامج تعبر عن حال السيدات في السجون الأفغانية، وأفلام وثائقية للتوعية بمخاطر الإدمان على النساء.

وعلى الجانب الاقتصادي، أوضح سمر أن بعض البرامج ستشجع النساء على تدشين بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تساعدهن على مواجهة الفقر، إضافة إلى برامج الصحة والجمال والرياضة، وبرامج توعوية مثل "شهروند" الذي يعكس مشاكل المرأة التي تواجهها في المجتمع الأفغاني كالزواج المبكر والأمية.

"الإجراءات الأمنية ونظرة المواطنين في دولة من دول العالم الثالث" إحدى العوائق التي واجهت "تلفزيون النساء" قبل إطلاقه - حسب وصفه - لتتبدل ردود الأفعال بعد الإطلاق خلال استفتاء مُصغر أجرته القناة بإقليم كابول والأقاليم الشرقية في أفغانستان، لتشمل وجهات نظر إيجابية عن المحتوى الذي تعرضه القناة.

وشهدت المرأة الأفغانية، تحسنا في الأوضاع الاجتماعية بعد انتهاء حكم طالبان في 2001، إذ بدأت في الالتحاق بالمدارس بنسبة 36% في المرحلة الابتدائية والإعدادية، بينما لم تستكمل أغلبهن المرحلة الثانوية، حسبما ذكرت إحصائيات البنك الدولي في 2007.

وأفاد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن الأمية ما تزال مرتفعة بين الفتيات، حيث أن 22.2% من النساء فقط في المرحلة العمرية ما بين 15 و24 عاما يمكنهن القراءة والكتابة.

كما بدأت بعض النساء الأفغانيات في مزاولة بعض الأعمال والالتحاق بالعمل في الشرطة والجيش، لكن يظل العنف ضد المرأة والزواج القسري وعدم وجود الدعم الاقتصادي هم أكبر مشكلات تواجه المرأة الأفغانية حتى الآن.