رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من الثورة البيضاء إلى الإسلامية.. النساء في إيران "رمانة الميزان"

كتب: دعاء الجندي -

06:04 م | الجمعة 19 مايو 2017

صورة أرشيفية

مراحل عصيبة مرّت بها المرأة الإيرانية، فتغيرت حقوقها وأوضعها القانونية كثيرًا خلال الحقب التاريخية والسياسية الأخيرة، فمن حظر الحجاب في الأماكن العامة في عهد الشاه رضا بهلوي، إلى فرضه عليهن بعد الثورة الإسلامية 1979، مواقف عديدة شاركت فيها النساء بقوة في محاولة لاكتساب المزيد من الحقوق والحريات.

حصلت النساء في عهد محمد رضا بهلوي على حق التصويت وعينت وزيرة وقاضية، لكن دورها تقلص كثيرًا بعد انتصار ما سمي بـ"الثورة الإسلامية" وتسلم آية الله الخميني للسلطة، فانخفض السن القانوني لزواج الفتاة، وتم عزل القاضيات من مناصبهن كالمحامية الحاصلة على جائزة نوبل شيرين عبادي وبدأت عدم مساواة المرأة في الميراث وغيرها من الحقوق، ولكن تلك الأوضاع بدأت في التحسن نسبيا في حقبة ما بعد الخميني، إذ حدثت طفرة في أعداد النساء العاملات منذ بداية التسعينات، كما تغيرت القوانين المتعلقة بالزواج والطلاق لتعطي حقوقًا أكبر للمرأة،واعتبارًا من 2006 شكلت الفتيات أكثر من نصف طلبة الجامعة في إيران، حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية.

وتميزت المرأة الإيرانية في مجال الرياضة وکذلك في الألعاب الأولمبية، ففي عام 2005 أصبحت فرخندة صادق ولاليه كيشافاراز أول سيدتين مسلمتين تصعدان قمة إفرست وفي 2006 فازت لاعبات رياضة الوارسو بخمس ميداليات في مهرجان الووشو العالمي الدولي الثالث في وارسو. وأخيرا نالت لاعبة التايكواندو الايرانية كيميا علي زاده علی ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 وهي حققت لإيران أولى ميدالياتها النسوية في منافسات الأولمبياد مرتدية لحجابها.

وبعد فترة طويلة من محاولة الإصلاح، بدأت المرأة الإيرانية تلعب دورا مهما في تغيير الأجواء السياسية الحاكمة، فشاركت في الانتخابات الثامنة لمجلس الشورى وتسليط الضوء على "مكان المرأة الخالي" في العملية السياسية، وطرأت زيادة ملحوظة في مشاركة المرأة في النواحي السياسية في إيران، ففي مايو الماضي انتخبت 17 امرأة، شكلن نسبة 6% من مجموع نواب مجلس الشورى، ونظرا لقبول ترشيح النساء في المجالس المحلية والقروية، يلاحظ الازدياد في الإقبال على المواقع القيادية للمرأة في المجتمع الإيراني. وازداد الإقبال على الترشح إلى المواقع المحلية، بنسبة 0.9% هذا العام عن الدورة السابقة في 2013، وسُجّل ترشيح 18 ألف امرأة للانتخابات المحلية والقروية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعا النساء للمشاركة بقوة في الانتخابات، قائلا: "إذا حضرت نسائنا في ساحات الانتخابات وقرب صناديق الاقتراع نحن سننتصر في الانتخابات، ونحن جميعا لدينا واجب واحد وذلك الواجب هو أن نوجه الدعوة للجميع للحضور إلى صناديق الانتخابات، وإذا حضر جميع الناس إلى هذه الصناديق لاشك أننا سننتصر وننجح في الانتخابات".

الكلمات الدالة