رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بـ"الألوان".. شباب حولوا مدينتهم إلى معرض فني ضخم

كتب: يمنى قطب -

12:11 م | الجمعة 19 مايو 2017

صورة أرشيفية

شباب حاول تجميل مدينة المنصورة بأبسط الطرق، لتتحول إلى معرض فني مفتوح، يساهم في رسم البهجة على وجوه الناس ونزع الهموم من قلوبهم.

يقول أحمد الكومي، صاحب مشروع آرت مانيا، إن الفكرة بدأت منذ حوالي شهر، حيث تأخر طرحه للفكرة بسبب ظروف البلد الغامضة التي أصابته بالقلق إيزاء فشل فكرته، بعدما شعر بصعوبة تكوين مشروعه القديم مشروع الـ 100 رسام لقلة الأمكانيات، ولكنه قرر خوض التجربة على نطاق ضيق بتنفيذ مشروع آرت مانيا على أرض الواقع، لشعوره أنه لن يتمكن من تحقيقه، إذا لم يقدم على صنعه فى أواخر سنين جامعته، فشرع في محادثة أقرب أصدقائه الرسامين إليه ولاقي أقبال كبير من الجميع.

ويتكون فريق آرت مانيا من عدد كبير من الرسامين من مختلف الكليات بالمنصورة فنون جميلة، إعلام، صيدلة، آداب، علوم، هندسة وتربية، حيث بدأ الفريق في أول الأمر بـ 2 فقط، وقرر الفريق المكون من 30 عضوًا حاليًا أن يختار اسم آرت مانيا والذي يعنى هوس الفن، وذلك لعشقهم لكل ما يخص الفنون.

ويهدف فريق الرسامين أن يري الناس منظر جميل بالشارع ينسيهم همومهم وبنفس الوقت يعطى المدينة روح جمالية و يكسبها حيوية تجعل البسمة لا تفارق شفاه المارين، مستخدمين أبسط الخامات المتمثلة في البستلة البيضاء والتى تخلط مع بعض الصبغات الملونة، فينتج عنها ألوان عديدة.

وعن تفصيل انتقال الرسمة من مجرد فكرة إلى منظر رائع على الجدار، يسعى الفريق أن يبحث عن الأماكن التي دهسها الزمن وتحتاج إلى إحياء الروح بها مرة آخرى، فيجتمع الفريق في نادي جزيرة الورد وهو المقر الذي خصصه لهم محافظ المنصورة تشجعيًا لفكرتهم.

ويبدأ كل عضو في طرح عدد من الرسومات التي تناسب مساحة المكان المراد تجميله بعد إطلاعهم على صور له، وتحديد هل سيتاح فيه الأعتماد على رسمة صغيرة أم مجموعة من الرسومات المكملة لبعضها البعض والتي تحوي على فكرة واحدة، وقد يذهب الرسامين إلى المكان قبل التنفيذ للتأكد من أن نسب المكان مناسبة لنسب اللوحة قبل البدء في تنفيذها على الجدران.

وتستغرق مدة الاجتماع من ساعة إلى ساعتين، ويتناقش الفريق على جروب التواصل الإجتماعي آرت مانيا، والذي خصص لأعضاء الفريق الأساسيين، اليوم المراد الاجتماع فيه للتأكد من خلو جميع الأعضاء من مهامهم بذلك اليوم، والذي يكون في الأغلب يوم االخميس، وقد يقضي الرسامين يومان كأقصي حد لرسم اللوحة كاملة وإضافة اللمسات الأخيرة لها.

وتقول إيمان، عضوة بفريق آرت مانيا، أنه برغم كونها طالبة في كلية الفنون الجميلة بالفرقة الثانية قسم ديكور، إلا أن اهلها لم يعارضوا فكرة أنضمامها إلى فريق آرت مانيا، ولم يمانعوا قضائها لأكثر من 12 ساعة خارج البيت في سبيل رؤية مدينتهم تتحول إلى معرض فني يشرح الصدر.

وأصعب رسمة قام بها الفريق، تمثلت في لوحة بحى الجامعة، حيث واجهوا صعوبة لطول ارتفاع المكان، وعدم توفر امكانيات السقالات لديهم ما جعل الأمر شاقًا إلى حد ما، وتتكون تلك اللوحة من فتاة تمسك بيديها "سبرتايه"، ثم تنفخ في نارها فتتحول النار إلى حروف، وجانب آخر متمثل في ولد يقوم بشد لون على اللوحة فتكشف ماهية الرسمة التى تقطن خلفها، ويؤكد الرسامين أنه برغم شعورهم بالأرهاق والتعب الشديد، إلا أن كل ذلك يزول فور رؤيتهم لعملهم الخلاب عند انتهائه.

ولأقتراب شهر رمضان المبارك ولأنشغال معظم الفريق بالأمتحانات، قرر الرساميين أن يقوموا برسم عمل فنى كأعتزال حتى انتهاء فترة الأختبارات، وتكون العمل الفنى من صور لشخصيات رمصان التى كانت تعرض على قناه "mbc masr" وراقص التنورة لإضفاء روح رمضان الجميلة على االمدينة.

ويطمح فريق آرت مانيا، أن الفكرة تقدر من قبل المجتمع وتنشر في مصر والعالم بأكمله، ويتغير مفهوم الجميع، حيث يقرر كل شخص أن يبدأ بنفسه ليتغير الكون إلى الأفضل، لذا يسعي الرسامين إلى الأقدام على عمل فني يتحدث عن انحطاط الأخلاق في الأوانة الأخيرة.