قالت الدكتورة ميرفت الديب رئيس مجلس أمناء وحدة شهادة "النيل الدولية"، التابعة لصندوق تطوير التعليم، والمنسق العام لمجلس علماء وخبراء مصر، إن الكتاب المدرسي هو السبب الحقيقي وراء عوار نظام التعليم المصري.

وأضافت الديب، خلال كلمة ألقتها في ندوة "تطوير التعليم في مصر"، والتي نظمتها جمعية "مصر للثقافة وتنمية المجتمع"، أن الاتفاقية المبرمة بين هيئة الامتحانات بجامعة كامبريدج، ووحدة شهادة النيل الدولية التابعة لصندوق تطوير التعليم في العام 2009، شملت إلغاء الكتاب المدرسي، وإطلاق العنان للأستاذ والطالب للبحث والتفكير واتباع منهج تكنولوجي متطور، واعتبار الأنشطة والمهارات الإبداعية جزءا رئيسيا في منظومة التعليم المصري.

وعن دليل المعلم للتدريس، قالت رئيس مجلس أمناء وحدة شهادة "النيل الدولية"، إن القائمين على الاتفاقية بجامعة كامبردج في بريطانيا، رفضوا تماما وضع أي منهج يحدد للأستاذ الدرب الذي يتبعه، الأمر الذي أصرت عليه المدرسة ليناسب الاحتياجات المصرية، وبعد مناقشات طويلة بين الطرفين، تم التوصل إلى وضع بعض النقاط والأطر العامة للمعلم ليسير على نهجها فيما بعد.

وتحدثت الديب، عن نجاح نظام الامتحانات في الدول الأجنبية، حيث يتم تخصيص لجنة كاملة لوضع الأسئلة ومراجعتها والتأكد من صحتها ودرجة صعوبتها على الطالب، وذلك على مدار 3 أيام متواصلة، وهذا ما نفتقده في نظام التعليم المصري.

وأشارت الدكتورة ميرفت الديب، إلى سعي المدرسة لتقديم شهادة مصرية جديدة، مصممة طبقا للمعايير العالمية، مضيفة أن نظام التعليم الذي يتم إعداده حاليا، لا زال محتجزا داخل "حضّانة"، ولن يخرج إلى النور إلا بعد تطويره.