رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو والصور| نجوى فهيم تقتحم "صيانة الطرق": "بستمتع بالعمل وسط العمال"

كتب: نرمين عصام الدين -

02:24 م | السبت 18 مارس 2017

نجوي فهيم

"صُدفة قادتها إلى مجال جديد في رصف الطرق، تخلت عن عباءتها البحثية، وعملت وسط مُعدات وعُمال، توجه لهم التعليمات، ليسترشدوا بها، فيتجنبوا النواهي" هكذا وصفت الدكتورة نجوى فهيم غالي، مدير معهد خدمات الأسفلت، بالقاهرة، لـ"هن"، بداية ممارستها لمهنة صيانة طرق المطارات، منذ عام 2005.

تابعت "كان تخصصي بكلية العلوم، كيمياء نبات، وبعد انتهاء فترة الخدمة العامة، وزارة القوى العاملة شغلتني بإدارة الثقافة العلمية، فكانت وظيفتي في الأول صحفية في المجلة العلمية التابعة لأكاديمية البحث العلمي لمدة10سنوات، حتى انتُدبَت إلى معهد بحوث البترول، وعينت بقسم الاستخدامات، معمل الأسفلت، فتطلعت للدراسات العليا وحصلت على الدكتوراه".

"بلغني أحد الاستشاريين بمشكلة في مطار طابا، وبعد ما شوفتها لقيت إنى أقدر أقدم فيها حل، ومن وقتها بدأت أبحث في وسائل الإنترنت، وأتطلع على الأبحاث، والمواد اللي بيتم تصنيعها، وطرق الصيانة، الموضوع بدايته جت كانت صدفة، وبقيت أكتر استمتاع وسط العُمال" قالت نجوى.

ولفتت إلى أنها استطاعت تصنيع مادة محلية الصنع، صالحة لصيانة الطرق، دون داعٍ لاستغراق وقت كبير، رغم ما واجهته من صعوبات: مضيفة "بدأت مع المعهد بدون معدات وإمكانيات، ولإننا معهد بحثي ملوش ميزانية خاصة لشراء المعدات، فبدأنا المشروع من الصفر: "المادة تعمل على غلق الطريق لمدة ساعتين فقط".

وتستكمل: "بالتعاون مع إحدى الشركات وفرنا معدات وأنجزنا في إصلاح طرق المطارات الصعبة بسائل من أساس المادة، التي ساعدت على التئام سطح الصرف وحل القطع به، في وقت رفضت بعض الشركات توليتها، وملء كل الفراغات الموجودة بالسطح، ومعالجة العديد من مشكلات الرصف".

وتضيف: "قمنا بصيانة 100 ألف متر من مطار طابا، و66 ألف متر في برج العرب الدولي، بمعدل شغل ساعتين في اليوم فقط، وبرج العرب كان مثال قاسي جدا من خشونة حفر شديدة جدًا، تسمى بالتمساحية والطولية بعد شروخ في السطح، وممتدة بمنطقة الإقلاع وهبوط الطائرات وذلك لمسافات طويلة".

لم تكتف باستخدام مادة "البيتومين" من أجل أعمال الصرف، بل خلطتها بمواد أُخرى، بتكلفة بسيطة، لصناعة الطوب خفيف الوزن، المستخدم في حوائط العزل للصوت والرطوبة للمنازل، فضلًا عن تصنيعها مادة للأرضية المطاطية للملاعب، بتوفير50% من سعرها الأصلي: "المادة دي نجحت، وتحملت قوة الطائرات الحساسة، وأرواح الناس المُعلقة في الهواء عند الهبوط، فمتوقعة بنجاحها في رصف الطرق العادية".

وتشير إلى وجود مشكلات في الطرق، بوجه عام: "نتجت بسبب الحمولات العالية على الطرق، وللأسف في مصر مش بنهتم بعملية الصيانة، حتى التدهور الشديد مما نضطر إلى إزالة طبقة من الرصف، مع استبدالها بأُخرى، ومن هنا بدأت أفكر أصنع مواد محلية لعمليات الصيانة مع فترة جفاف سريعة".

تروي عن أصعب اللحظات التي تعرضت لها، مع ممارستها لشغل الأسفلت: "أيام كنت ببات بره البيت، ومرة لجأنا للاختباء كان الليل عدى علينا، وكان لازم نتحامى من الطريق"."

وراء كل امرأة ناجحة، زوجها"، بتلك الكلمات اختتمت حديثها، في امتنان لفضل زوجها، الذي مدّها بالدعم، مؤديًا الدور الواجب حينًا، في غيابها عن المنزل، وحينًا آخر عند تشجيعه لها دومًا.

 

الكلمات الدالة