رضيعة مغربية يبلغ عمرها شهرًا ونصف، كان لمولدها قصة، انتشرت باللغات الإنجليزية والمالايوية والصينية، والسبب، أنها ولدت في سيارة تاكسي بسنغافورة، عندما أتى والدتها المخاض في سيارة أجرة، وقبل أن يصل السائق إلى المستشفى، كانت "كفاح" قد أطلقت أولى صرختها في الحياة.

"كفاح" إبنة القاص المغربي "حميد الهجام"، ابن مدينة الدار البيضاء، الذي يعمل في سنغافورة مترجمًا، وعاش عددًا من سنوات عمره متنقلا بين عدد من بلدان شرق آسيا. متزوج من فلبينية، ولديهما ابنا آخر إلى جانب "كفاح"، الرضيعة التي كافحت من أجل الحياة في دقائقها الأولى في الـ30 من يناير الماضي.

 شركة النقل صاحبة سيارة الأجرة احتفت بالولادة، وخصصت لها منشورًا خاصًا على صفحتها بـ"الفيس بوك"، وهو ما أكده حميد الهجام لـ"سي أن أن": "احتفوا بنا كثيرا، وقدموا لنا قسيمات لركوب التاكسي زيادة على ملابس للطفلة، صحيح أن في الأمر نوعا من التسويق للشركة، لكن كانت التفاتتهم جميلة، خاصة وأن السائق لم يرتبك وساعدنا كثيرا في ذلك اليوم".

 ونالت قصة كفاح اهتمامًا واسعًا من الصحافة المحلية، فهي حالة نادرة الحدوث، خاصة لابنة شخصين ليسا من أصول سنغافورية، وتزامن الحدث مع يوم خاص، هو فاتح السنة الصينية الجديدة، زيادة على الظرف الصعب للرضيعة التي انتظرت لعدة دقائق قبل أن تصل إلى جهاز التدفئة بالمستشفى.

زوجة حميد، إلينا دلي روساريو أرتيز، قالت فيما نشرته شركة النقل إن التجربة لا يمكن نسيانها، خاصة وأنها لم تكن تعلم بأنها ستنجب، إذ كانت في طريقها لإجراء فحص عادي، قبل أن تفاجأ بمخاض الولادة، ليقدم سائق التاكسي لها ولزوجها نصائح في كيفية التعامل مع الولادة، وبعدها استطاع السائق أن يبلغ أقرب مستشفى، حيث تكفلت الممرضات بالرضيعة.