رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بين"قرار جريء" و"تصرف خاطئ"..جدل بين الخبراء عقب قرار "التربية والتعليم"

كتب: يسرا محمود -

05:51 م | الخميس 09 مارس 2017

صورة أرشيفية لوزير التربية والتعليم

أصدر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، قرارا بجعل امتحانات الميدتيرم منتهية لطلاب الإبتدائية والصفين الأول والثاني الإعدادية، وذلك يعني ألا يُعاد امتحان الطلاب في الأجزاء الذي شملها امتحان الميدتيرم عند خوضهم اختبارات نهاية العام.

واستطلع "الوطن" رأي خبراء التعليم بشأن ما أصدرته الوزارة، فوصف خالد فاروق، الخبير في التربية والتعليم، القرار بـ"الجريء"، لأنه يقلل من الضغط العصبي الذي يعانه الطلاب وأولياء الأمور جراء إلزامهم بحفظ ومذاكرة كم هائل من المعلومات، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة بعالم تشرح للطالب ذلك العدد الضخم من الدروس في المواد التعليمية المختلفة.

وأكد فاروق، أن الجامعات تتبع ذلك النظام، مما يساعد الطلاب على التأهيل الجيد لسوق العمل، على عكس تكديس أدمغتهم بكم هائل من المعلومات، الذي يؤدي إلى نسيان الطلاب كل ما درسه "من كتر الحشو".

وطالب الخبير التعليمي الوزارة بشرح أبعاد ذلك القرار في أسرع وقت، كما تمنى من المهاجمين لدكتور طارق شوقي، بالصبر حتي انتهاء عام 2017، لأنه شخصية ذات خبرة واسعة، وسيتمكن من تقديم إنجازات مؤثرة مبنية على أسس علمية.

ومن جانبه، قال الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، أن هذا القرار غير علمي، لأنه يتعارض مع مبدأ "وحدة المعرفة"، والذي يعني أن العلم عملية تراكمية، فالدروس التي يتم شرحها تعتمد على معلومات سابقة حصل عليها الطالب، فبهذه الطريقة العملية التعليمية ستُشبه "تناول الوجبات السريعة"، التي لا تترك أثرا مفيدا في الجسم.

واقترح مغيث، خفض كم المعلومات الموجودة بالمناهج مع الاحتفاظ بالمضمون المفيد الذي يساهم في بناء عقل الطلاب وإمدادهم بالعلم والمعرفة، فمن الممكن أن يُختصر كتاب من 200 صفحة في 20 ورقة فقط، مع تطبيق آليات حديثة في التدريس، تعتمد على التفاعل والمشاركة.

وفي سياق متصل، أوضح طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، أن ما أصدره الدكتور طارق شوقي، يعد أمرا إيجابيا بالنسبة لأولياء الأمور الذين يطالبون بهذا التصرف منذ فترة طويلة، ولكنه قرارا خاطئا من الناحية التربوية، لأن الوقت المتاح عقب امتحانات "ميد تيرم" غير كاف لحصول الطالب على كم جيد من المعلومات، وهذا سيترتب عليه تقديم كم قليل من المعلومات، أو تكديس عدد كبير من الدورس في تلك الفترة الزمنية الضئيلة، وفي كل الأحوال لن يستفاد الطالب بعلم حقيقي.

وأضاف نور، أن الوزير اتخذ القرار لتهدئة الأوضاع مع أولياء الأمور عقب حملاتهم المطالبة بتخفيف العبء الدراسي على الطلاب، "وأتوقع تراجع الوزارة عن هذا الأمر، بمجرد دراستهم آثاره السلبية".