رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"السياسة زي الشطرنج"..طالبة تروي تجربتها لتعليم السياسة في "حكام الغد"

كتب: ياسمين الصاوي -

01:33 م | الأربعاء 08 مارس 2017

صورة أرشيفية

داخل مدرجات جامعة القاهرة، تقف فتاة لم يتجاوز عمرها لـ20 عاما، تلقي على الحضور محاضرة سياسية بارعة، يتعرف فيها الطلاب على أساسيات الحكم في البلاد وأسماء الوزراء ومهام عملهم وأبرز القضايا المطروحة على الساحة السياسية، لتولى كلا منهم حقيبته الوزارية الافتراضية في نهاية الدورة كنوع من التدريب والتأهيل على حكم شباب اليوم البلاد في الغد القريب، بدأت "ندى الصوافي" الطالبة بالفرقة الثانية بكلية "الاقتصاد والعلوم السياسية" جامعة القاهرة وعضو اللجنة السياسية بفريق "حكام الغد" الحديث عن خوفها من الانضمام إلى أي نشاط طلابي في أول عام لها بالجامعة، خاصة تلك الأنشطة المتعلقة بالحياة السياسية رغم انجذابها إلى هذا العالم، بينما شاركت في أنشطة طلابية أخرى خاصة بالأطفال، فعائلتها الكريمة تخشى من تحدث ابنتهم في أي حال من أحوال البلاد، حتى صعدت للسنة الدراسية التالية وقررت أن تتبع هواها.

"السياسة زي الشطرنج، حد كسبان والتاني خسران" هذا ما تعلمته "الصوافي" بعد أن اكتسبت خبرة حقيقية في هذا المجال سردت تفاصيلها بكل حماس، فاعتادت زيارة موقع بوابة الحكومة الإلكترونية والوزارات المختلفة والمواقع الإخبارية المؤيدة والمعارضة على حد سواء والتواصل مع بعض المعارف العاملين بقطاع الأمن والمناصب المرموقة بالدولة لتكوين صورة واضحة تلقيها على الطلبة، وبتم مراجعة المعلومات ومضمون المحاضرة مع قائد اللجنة بالفريق للموافقة والمناقشة.

تنتهي الدورة التي تقدمها بكل تفاصيلها من عرض ومحادثة ومناقشة، ليصبح طلابها على أتم استعداد لتقديم نموذجا افتراضيا كنوع من محاكاة السلطة التنفيذية في البلاد، ويطبقون ما تعلموه على هيئة لعب أدوار رمزية كوزراء وعاملين بقطاع الدولة.

المرأة في نظرها عنصرا هاما في المجتمع، يشارك في كل اللجان والمؤسسات والهيئات، وهي سر نجاح الثورات، وعلى الرغم من عدم حصولها على حقها بالقدر الكافي في بلادنا، إلا إنها في الطريق الصحيح للوصول إلى هدفها وغايتها.

تطمح "الصوافي" إلى شغل منصبا صحفيا، وتأسيس هيئة لرعاية أطفال الشوارع والاهتمام بهم صحيا واجتماعيا ونفسيا وتعليميا تحت رعاية مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وغيرها من الهيئات المعنية بذلك.