رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد برنامج "تأهيل الشباب".. فتاة تحلم بالجلوس على كرسي وزارة الكهرباء

كتب: ياسمين الصاوي -

02:32 م | الأربعاء 08 مارس 2017

أمل إبراهيم

وسط جمع من الفتيات يسعين بالاستمرار في تطوير أنفسهن والمشاركة في الحياة السياسية دون الالتفات إلى الأمثال والأعراف التقليدية التي قد تظلم المرأة وتسجنها داخل منزلها بحجة العفة والشرف، تقف "أمل إبراهيم" الفتاة صاحبة السادس والعشرون ربيعا، باحثة ماجستير في مجال الطاقة المتجددة بمركز البحوث وتطوير الفلزات، لتكتب حلمها أمام الجميع وتعلن رغبتها في تحقيق إنجاز حقيقي.

طموحها الكبير لا يفرق بين الرجال والنساء، يخرج من منزل صغير بالمنوفية يعيش بين جدرانه 4 صبية وأب وأم يستمعون إلى رأي ابنتهم الوحيدة، ويبذلون كل الجهد في دعمها وتشجيعها رافعين شعار "مفيش فرق بين بنت وولد فيه تربية مظبوطة بس"، حتى أشقائها الذكور يفتحون باب المناقشة والحوار معها باستمرار دون حاجة إلى فرض الرأي وسلب الحرية.

تفتح "إبراهيم" باب منزلها لتخطو أولى خطواتها في مشوار طويل تعرفت من خلاله على الكثير من المعلومات والخبرات المختلفة، بعد أن سمعت بإعلان الحكومة المصرية عن إطلاق "البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة" من أجل تمكينهم لشغل مناصب قيادية بالدولة، فجمعت أوراقها وتقدمت بها لتحظى بالقبول وذلك تحت دعم وترحيب عائلتها.

"دور المرأة في الحياة السياسية" عبارة عرفت معناها "إبراهيم" بشكل مفصل داخل إحدى ورش العمل التي نظمتها وزميلاتها في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ تحت رعاية البرنامج ، وبحضور مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وبعض النائبات بمجلس النواب وكبار سيدات الدولة، وتم تبادل أطراف الحوار حول قضايا المرأة ودورها في الحياة السياسية، الأمر الذي أثار داخل هذه الفتاة العشرينية عاصفة من الطموح والإصرار على الهدف والمشاركة في كل المجالات، لتكون رأي وفكر سليم.

اكتسبت "أمل" مهارات جديدة في مجالات متعددة، منها العلاقات العامة والتسويق والموارد البشرية والإعلام والمواد القانونية وإدارة المحليات وغيرها، فتغيرت طريقة تفكيرها وقدرتها على اتخاذ القرار، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل فتح أمامها أفقا جديدة لشغل منصب مرموق ووضع حجر صغير في بناء بلادها الكريمة.

الخطوات الأخيرة من هذا المشوار الطويل، كانت مقابلة مع وزير الكهرباء، بعد أن قدمت نموذج محاكاة رشحها لشغل وظيفة داخل هذه الوزارة الواسعة، وتحديدا بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحدثت مع الوزير عن طموحها وأفكارها وتطلعاتها، لتأخذ أنفاسها وتقول له "أتمنى بعد 5 سنين أكون وزيرة الكهرباء".