رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من حصص المدارس لـ"مقاطع الفيديو".. طالبة تعلم نفسها الأعمال اليدوية

كتب: ياسمين الصاوي -

02:47 ص | الجمعة 03 مارس 2017

أعمال يدوية لشروق عاشور

تجلس على مقعد خشبي داخل مدرستها، تنتظر دقات جرس الحصة الحالية معلنا بدء حصة التدبير المنزلي، فتخرج من حقيبتها الصغيرة "بكرات" من الصوف الملون وتبدأ في عمل مصنوعات بسيطة من "التريكو"، تجعلها تهوى تلك الأعمال اليدوية، وترغب في تعلم المزيد فيما بعد.

نافذة إلكترونية صغيرة تفتحها "شروق عاشور" الطالبة بكلية الهندسة من غرفة منزلها، فترى مقاطع فيديو أجنبية عن كيفية تعلم فن الكروشيه، فتمسك بالإبرة والخيط وتبدأ في إنتاج أعمال صغيرة من قفاز صوف وميدالية وعرائس وغيرها تختلط فيها الخيوط الملونة كنوع من الهوايات المسلية للبنات.

ترى "عاشور"، أن الفارق بين تعليم الفتيات أعمال يدوية من تريكو وكروشيه في المنزل والمدارس قديما، ولجوء البعض إلى دورات وورش عمل ومقاطع فيديو حاليا إلى رغبة النساء في عمل ملابس شتوية من هذه الخيوط الرفيعة وبيع منتجاتهم واعتبار ذلك بمثابة مصدر رزق لهم، أما الآن فالأمر مجرد هواية واستمتاع بمظهر جمالي في النهاية، كما أغفلت المدارس تنمية مواهب الطلبة بشكل عام، وتم إلغاء حصص الأعمال الفنية اليدوية، ما دفع بعض الفتيات إلى البحث عن هذا الفن بأنفسهن.

يمسك البعض كتب وروايات خلال رحلة سفرهم، وربما هواتف ذكية وألعاب إلكترونية من منطلق الاستمتاع والتخلص من الملل والضغط النفسي، إلا إن "بكرة" الخيط والإبرة صاروا رفقاء سفر الفتاة العشرينية.

"بيعلمني الصبر والهدوء وبطلع بحاجة مبهجة ومريحة جدا للعين"، ذلك هو الدرس الذي ترك "الكروشيه" أثره داخل نفسها، وترغب في تعليمه لبناتها في المستقبل إن أردن ذلك دون أن تقبل الوقوع تحت رحمة الظروف بحكم الدراسة والعمل والأمور الحياتية، وتتخلى عن الإبرة والخيط، بل ستزيد من عملها في هذا المجال.

بدأت "عاشور" في عمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لعرض منتجاتها الصغيرة ومشاركة أصدقائها وأقاربها والاستماع إلى تعليقاتهن في محاولة لإحياء هوايات كادت أن تختفي.