رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

كيف تتعامل مع الشخصية المترددة؟

كتب: حنان سرور -

02:48 م | الأربعاء 01 مارس 2017

كيف تعامل مع الشخصية المترددة ؟

تعاني الشخصيات المترددة من التأقلم مع المتغيرات التي تتعرض لها في الحياة، ويفضلون دائمًا أن يبقوا على وتيرة واحدة خوفًا من الدخول في تجارب جديدة يظنون أنها ستنتهي بالفشل، كما يتأثرون كثيرا بكلام الناس من حولهم سواء بالسلب أو بالإيجاب ودائمي التساؤل عن صحة اختياراتهم.

وأكد خبراء علم النفس، أن المتردد يواجه صعوبة في اتخاذ القرارات بجميع شؤون حياته، لأنه دائمًا ما يضع بدائل واختيارات عديدة يتوه بينها، ويؤكد الأخصائيون النفسيون أن الشخصية المترددة تميل للاعتماد على اللوائح والأنظمة، ولا يهتم بقيمة الوقت ويرى نفسه دائما ليس بخير.

والتردد لم يؤثر على حياة الأشخاص الحالية فقط، ولكنه يؤثر بشكل مباشر على مستقبلهم، نظرًا لعدم تمكنهم من اتخاذ القرارات المصيرية، والتي تساهم بشكل كبير في محطات حياتهم وتنعكس على شكل مستقبلهم فيما بعد، تلك الصفة التي إن زادت عن حدها تحولت إلى مرض نفسي قد تحرم العديد من مستقبل مختلف كان ينتظرهم، بسبب التردد في اتخاذ القرارات وانتهاز الفرص التي تأتي أمامهم.

ـ مسؤولية الأسرة:

ـ قالت أستاذ علم الاجتماع الدكتورة صفاء البحيري، إن الأسرة مسؤولة بشكل كبير في غرس صفة التردد لدي أحد أفرادها ويرتبط هذا منذ الصغر، خاصة عندما يدفع الأهل أبناءهم إلى النجاح في مجال معين بعيد عن رغباتهم الشخصية، ويصنعون مقارنه بينهم وبين زملائهم وأقاربهم وهو ما يدفعهم إلى الفشل ثم الخوف من التجارب خوفا من هذا الفشل.

وأضافت لـ"هن"، أنه من الضروري معرفة ميول الأبناء وتجاوز المنافسة الوهمية بينه وبين زملائه التي يعتقدون إنها طريقة لتحفيزهم، ولكنها دائما ما تعود عليهم بالضرر نتيجة خوفهم وترددهم، وبالتالي عدم تحمل مسؤولية قراراتهم العادية والمصيرية فيما بعد.

ـ كيف تتعامل مع المتردد؟

يقول الدكتور سعيد عبدالعظيم، إن الشخص المتردد يحتاج إلى طريقة معينه في التعامل معه، من أهمها مساعدته على زرع الثقة في نفسه من خلال اتخاذ القرارات الحاسمة بتهدئته والتقليل من قلقه ومخاوفه بالنقاش المنطقي الودود، مع تعريفه انه كلما كان اتخاذ القرار في وقت اقل كلما كان هو الفائز، وأضاف أن المناقشة وإظهار الدلالات والمعلومات على اختيار معين سيعطيه نوعا من الطمأنة والتأكيدات التي يحتاجها المتردد، وهو ما يجعل الآخرين يحترمونه باتخاذ القرار المناسب.

وأضاف لـ"هن"، أن أسلوب التشجيع دائما يولد الثقة خاصة بين الأزواج والأصدقاء، مع إخباره بأنه لا يوجد قرار مثالي ولكنه يختار أفضل الحلول وأن الجميع يتعرض للفضل ويتعلم من تجارة وبالتالي تزيد خبرته ومعرفته التي يتعلم من خلالها اتخاذ القرارات الصحيحة فيما بعد.

ويردف أستاذ الطب النفسي، الثناء على الشخص المتردد وتذكيره ببعض الأعمال الجيدة التي قام بها من قبل  أو آراءه السابقة تساعده وتشجعه، كما أن مساعدته في التحدث عن مخاوفه وطرح الأسئلة التي لديه إجابات عنها ستشجعه على تقليل توتره وتردد تجاه القرارات.

الكلمات الدالة