تتعدد الأهداف التي تسعي الفتيات لتحقيقها من وراء سفرهن، مثل اكتساب خبرات جديدة أو التعلم، ولكن يظل حلم "تحضير شنطة السفر" مجرد أمنية لا تتحول إلى واقع، نتيجة اعتقاد الأهالى بأن سفر بناتهن بمفردهن حرام، فهل هذا صحيحًا؟ 

أوضح دكتور أحمد شرقاوي عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، لـ"هن": "أنه جاء تحريم سفر المرأة بمفردها وبدون محرم نتيجة خطر الترحال في العصور السالفة نتيجة بعد المسافات، وقلة الأمان خلال السفر، ولكن الأمر أصبح مختلفا في زماننا، ويجب على المرأة أن تأمن على نفسها وعرضها حتى يجوز لها السفر بمفردها".

وقال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد في الفتوي رقم 253 بفقة المرأة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في سفر المرأة أن ترتحل مع ذي مَحرم؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي مَحرم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها مَحرم".

ولكن بعض الفقهاء من المالكية أجازوا لها السفر وحدها إذا كان الطريق والمحل الذي ستسكن به أمنان؛ وذلك طبقا لحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: "فإنْ طالتْ بكَ حياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِيْنَةَ - المرأة - ترْتَحِلُ مِن الحِيرةِ حتى تطوفَ بالكعبةِ، لا تخافُ أحدًا إلا الله" أخرجه البخاري، وفي رواية الإمام أحمد: "فوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأَمْرَ حَتَّى تَخْرُجَ الظَّعِينَةُ مِن الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالبَيْتِ فِي غَيْرِ جِوَارِ أَحَدٍ"، ويمكن الأخذ بهذا الرأي لما فيه من تيسير وسعة، إلا أن ذلك مرهون بموافقة ولي أمرها.