رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

عاجل | فيروس مميت يظهر في تل أبيب.. أعراض يصاب بها المريض قبل الوفاة

كتب: آية أشرف -

11:52 ص | الأربعاء 23 أبريل 2025

فيروس قاتل ينتشر داخل تل أبيب

مع تصاعد الحرب على قطاع غزة واستمرار الأعمال الإجرامية تجاه الفلسطينيين، ظهر فيروس الحصبة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار موجة من القلق داخل تل أبيب.

تفشي فيروس الحصبة يثير القلق داخل إسرائيل

ووفقًا لتقارير محلية، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل حالة إصابة مؤكدة بفيروس الحصبة في تل أبيب، قادمة من لندن، وأشارت التقارير إلى أن المصاب تنقّل بين عدة مواقع عامة، الأمر الذي دفع السلطات الصحية إلى إصدار تحذيرات عاجلة، ومناشدات للسكان بضرورة التحقق من تلقي اللقاحات اللازمة للحماية من الفيروس.

وبحسب صحيفة Times of Israel، شددت الوزارة على أهمية التطعيم، في محاولة للحد من انتشار المرض واحتوائه في مراحله المبكرة.

ما هو المرض المسيطر داخل تل أبيب؟

والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، ينتقل بسهولة من شخص لآخر عند التنفس أو السعال أو العطس من قِبل المصاب، وقد تؤدي الإصابة به إلى مرض خطير ومضاعفات حادة، وقد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة، نقلًا عن منظمة الصحة العالمية.

ورغم من إمكانية إصابة أي شخص بها، فإن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة.

وتؤثر الحصبة بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي، ثم تنتشر تدريجيًا إلى باقي أنحاء الجسم، وتشمل أعراضها الحمى المرتفعة، والسعال، وسيلان الأنف، بالإضافة إلى طفح جلدي ينتشر على الجسم بالكامل.

والتطعيم الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة بالحصبة أو نقلها للآخرين، حيث يُعد اللقاح آمنا، ويُعزز مناعة الجسم في مواجهة الفيروس.

العلامات والأعراض لمرض الحصبة

تبدأ أعراض الحصبة عادةً بعد مرور ما بين 10 إلى 14 يومًا من التعرّض للفيروس، وتُعد الطفوح الجلدية أبرز علامات الإصابة، إذ تستمر الأعراض المبكرة للمرض في العادة من 4 إلى 7 أيام، وتشمل الآتي:

سيلان الأنف

السعال

احمرار العينين مع الدموع

ظهور بقع بيضاء صغيرة داخل الفم، وخصوصًا على الوجه

طفح جلدي يبدأ في الظهور بعد نحو 7 إلى 18 يومًا من التعرّض للعدوى، وغالبًا ما يبدأ على الوجه وأعلى الرقبة، ثم يمتد تدريجيًا إلى اليدين والقدمين خلال ثلاثة أيام، ويستمر الطفح عادةً لمدة تتراوح بين 5 و6 أيام قبل أن يختفي.

علامات المرض قبل الوفاة

وترتبط أغلب حالات الوفاة الناتجة عن الحصبة بمضاعفاتها الخطيرة، والتي قد تشمل:

فقدان البصر

التهاب الدماغ (عدوى قد تسبب تورمًا في الدماغ وقد تؤدي إلى تلفه)

الإسهال الحاد وما يسببه من جفاف

التهابات الأذن

مشاكل تنفسية حادة مثل الالتهاب الرئوي

الفئات الأكثر تعرضًا للخطر

في حال إصابة المرأة الحامل، فقد يشكّل المرض خطرًا عليها، وقد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود عند الولادة.

تكثر المضاعفات لدى الأطفال دون سن الخامسة، ولدى البالغين فوق سن الثلاثين.

وتزداد احتمالية حدوثها لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، خاصةً أولئك الذين لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين أ، أو من لديهم ضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو أمراض أخرى.

تُضعف الحصبة جهاز المناعة بشكل كبير، وقد تتسبب في فقدان الجسم لذاكرته المناعية، مما يجعله عرضة لخطر الإصابة بأمراض أخرى كان قد تعلّم كيف يواجهها.

كيفية انتقال الحصبة؟

الحصبة من أكثر الأمراض المعدية انتشارًا في العالم، حيث ينتقل الفيروس بسهولة من خلال ملامسة إفرازات الأنف أو الحلق للمصاب، سواء عبر السعال أو العطس، أو حتى عن طريق استنشاق الهواء الملوّث بالفيروس.

ويظل الفيروس نشطًا وقادرًا على العدوى في الهواء أو على الأسطح الملوثة لمدة قد تصل إلى ساعتين، ولهذا السبب، تعد الحصبة شديدة العدوى، إذ يمكن لشخص واحد مصاب أن ينقل الفيروس إلى 9 من كل 10 أشخاص من المحيطين به إذا لم يكونوا مطعّمين.

يمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوى إلى غيره خلال فترة تبدأ قبل ظهور الطفح الجلدي بأربعة أيام، وتستمر حتى أربعة أيام بعد ظهوره.

وفي حال حدوث تفش للمرض، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال الصغار المصابين بسوء التغذية، كما تُمثل الحالات الوافدة من خارج البلاد تحديًا للبلدان التي على وشك القضاء على المرض، إذ تُعد مصدرًا رئيسيًا لإعادة انتشار العدوى.

هل يوجد علاج للحصبة؟

لا يوجد علاج نوعي مخصص للحصبة، بل يتمحور العلاج حول تقديم الرعاية الداعمة، والتي تهدف إلى التخفيف من شدة الأعراض وتجنب حدوث المضاعفات، مما يساعد المريض على الشعور بالتحسّن خلال فترة التعافي.

الوقاية من مرض الحصبة

التطعيم المجتمعي واسع النطاق الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة، ومن الضروري تطعيم جميع الأطفال ضد هذا المرض، خاصة أن اللقاح آمن، فعّال، وذو تكلفة منخفضة، ولضمان حماية فعالة، ويوصى بإعطاء الأطفال جرعتين من لقاح الحصبة.

وفي الدول التي ينتشر فيها المرض، تُعطى الجرعة الأولى عادةً عند بلوغ الطفل 9 أشهر، أما في البلدان التي تقل فيها معدلات الإصابة، فتُعطى الجرعة الأولى في عمر يتراوح بين 12 و15 شهرًا، وتُعطى الجرعة الثانية عادةً بين 15 و18 شهرًا، لتوفير مناعة كاملة ومستمرة ضد المرض.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، أن فيروس الحصبة من الفيروسات شديدة في العدوى، خاصة مع تضاعف الإصابات في أوروبا، إذ يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، في حال إهمال التطعيم أو تأخر الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

وأشار خلال حديثه لـ«الوطن» إلى مخاطر الحصبة، التي تمثل تهديدًا صحيًا خاصًا للمرأة الحامل، وصولًا للإجهاض، وولادة أطفال يعانون من تشوهات خلقية تشمل القلب، السمع، أو البصر، مع احتمالية الإصابة بتأخر في النمو العقلي أو الجسدي لدى المواليد.

مصر خالية من الحصبة

وكان الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أكد من قبل أن الوضع الوبائي في مصر مستقر تمامًا، مؤكدًا أن البلاد حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال الصحة العامة خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح «عبدالغفار» أن تسلمت مصر شهادة من منظمة الصحة العالمية تؤكد خلوها من عدد من الأمراض، إذ حصلت في عام 2023 على شهادة خلو من مرضى الحصبة والحصبة الألمانية، إضافة إلى حصولها على الإشهاد الذهبي من المنظمة تقديرًا لجهودها الناجحة في استكمال مسار القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي c، ما يعكس التزام الدولة بخطط الوقاية والرعاية الصحية الشاملة.

وهو ما أكده الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لـ«الوطن»، موضحًا أن مصر نجحت في القيام بالعديد من الخطوات الخاصة بالتطعيمات حتى نجحت في أن تصبح خالية من الفيروس، على عكس تل أبيب وأمريكا التي عزفت عن اللقاحات والتطعيمات ما زاد من انتشار المرض ومضاعفاته.

وحول حالة انتشار المرض في تل أبيب، أكد أن انهيار المنظومة الصحية في غزة قد يتسبب في انتشار الفيروس وتفشيه بين الإسرائيليين.