كتب: آية أشرف -
02:28 م | الجمعة 11 أبريل 2025
خوف عالمي متزايد من انتشار سلالات مختلفة وربما أكثر خطورة من فيروس جدري القرود، خاصة بعدما سجلت بريطانيا حالات للإصابة بالسلالة المتحورة، والذي جاء عقب تحذيرات منظمة الصحة العالمية من انتشار الفيروس ببعض الدول الإفريقية، وهو ما آثار تخوفات العديد من منظمات الصحة المعنية حول تطوير لقاحات للوقاية، ومن دول العالم إلى مصر زاد الخوف حول عودة وجود الفيروس، واحتمالية انتشاره وانتقاله بين البشر، فما حقيقة الأمر؟
وخلال الساعات الماضية، أكدت وزارة الصحة والسكان أن انتشار مرض جدري القرود من إنسان إلى آخر يظل محدود، خاصة إنه يتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المصاب.
وأكدت أنّه في الأصل ينتقل من الحيوان إلى الإنسان بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو السوائل أجسامها أو للإصابات الجلدية، أو نتيجة تناول اللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، لكن انتقاله من إنسان إلى إنسان يكون من خلال المخالطة الوثيقة لشخص مصاب بالفيروس، عن طريق الرذاذ قصير المدى أو الأسطح الملوثة، وأثناء الحمل إلى الجنين.
وقال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة في هيئة المصل واللقاح، إن جدري القرود هو مرض فيروسي من أصل حيواني ينتقل من مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية إلى الإنسان.
وينتمي الفيروس المسبب لهذا المرض إلى جنس الفيروسات الجدرية Orthopoxvirus من عائلة Poxviridae، والتي ينتمي إليها فيروس الجدري. ويوجد نوعان من الفيروسات المسببة لمرض جدري القرود، الأول هو سلالة وسط إفريقيا أو حوض نهر الكونغو، التي تعد أكثر شيوعًا وأكثر خطرًا، حيث تصل نسبة الوفاة بين المصابين إلى 10%، أما السلالة الثانية فهي سلالة غرب إفريقيا، التي تكون أقل حدة مع معدل وفيات لا يتجاوز 1%.
وعن تحوله إلى جائحة، أوضح الاستشاري لـ«الوطن»، أنّ فيروس جدري القرود لا يعد سريع الانتشار مثل فيروس كورونا، حيث ينتقل بشكل رئيسي من خلال التلامس المباشر مع الشخص المصاب أو إفرازاته، ما يحد من انتشاره بشكل كبير، ما يعني أن فرص انتشاره على نطاق واسع أقل بكثير مقارنة بالفيروسات الأخرى.
وأشار الحداد إلى أنّ الفيروس يظهر غالبًا في الأماكن المزدحمة أو بين الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، لافتًا إلى أن السلالة الجديدة 1ب تعتبر أكثر خطورة، موضحًا أنه في حال انتقال العدوى، يجب اتخاذ تدابير وقائية مثل عزل المصابين للحفاظ على سلامة الآخرين.