يعتبر المشي أحد أسهل الطرق للحفاظ على اللياقة، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أنه قد يكشف أمراضًا خفية بينها مرض السكري، فإذا كنت تشعر بأعراض مثل الوخز في القدمين، التشنجات، التعب غير المعتاد أو التورم خلال المشي، فقد تكون هذه إشارات تحذيرية يجب عدم تجاهلها، لأن هذه العلامات ترتبط باضطرابات الدورة الدموية والأعصاب، ما يستدعي فحص مستويات السكر بانتظام واستشارة الطبيب عند ظهورها.

4 علامات عند المشي قد تشير إلى الإصابة بالسكري

يؤثر ارتفاع السكر في الدم على الأعصاب الطرفية، ما يؤدي إلى الشعور بوخز أو حرقان في القدمين أثناء المشي، وفي البداية، قد يبدو الأمر بسيطًا، لكنه قد يتطور إلى خدر كامل، ما يزيد من خطر التعرض للإصابات دون الشعور بها، وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد حجاج، أخصائي الغدد الصماء والسكر والتغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن اعتلال الأعصاب السكري يبدأ بوخز خفيف لكنه قد يتفاقم إلى فقدان الإحساس تمامًا، ما يزيد من خطورة التقرحات والالتهابات.

تشنجات الساقين وضعف الدورة الدموية

قد يكون الشعور بتشنجات مفاجئة أو آلام في الساقين أثناء المشي، علامة على مرض الشريان المحيطي السكري (PAD)، حيث يؤدي ارتفاع السكر إلى تضييق الشرايين وتقليل تدفق الدم إلى الأطراف، ويضيف أخصائي الغدد الصماء والسكر، أن تضييق الشرايين الناتج عن السكري يسبب ألمًا في الساقين، خاصة عند المشي لمسافات قصيرة، وقد يصل الأمر إلى عدم القدرة على المشي لفترات طويلة.

التعب والإرهاق السريع مؤشران لاضطراب السكر

الشعور بالإرهاق غير المبرر بعد المشي لمسافة قصيرة قد يكون علامة على تقلبات مستويات السكر في الدم، فارتفاع السكر أو انخفاضه يؤثر على الطاقة، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب الشديد، لذا، يُنصح بمتابعة نسبة السكر بانتظام لتجنب المضاعفات الناتجة عن هذه التغيرات.

تورم القدمين علامة على خلل في وظائف الكلى

ويؤثر السكري على وظائف الكلى، ما يؤدي إلى احتباس السوائل وتورم القدمين والكاحلين خاصة بعد المشي، فإذا لاحظت أن حذاءك أصبح ضيقًا فجأة، فقد يكون ذلك علامة على خلل في تصريف السوائل بالجسم، ما يستدعي استشارة طبية عاجلة.

كيفية الوقاية وتقليل المخاطر

يمكن الحد من تأثير السكري على الأعصاب والأوعية الدموية، من خلال اتباع نمط حياة صحي، إذ يشدد الدكتور حجاج على أهمية الفحوصات المنتظمة، والتحكم في الوزن، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف والبروتينات، مع تقليل السكريات والدهون المشبعة.

وأوصي بضرورة الكشف المبكر لأنه يساعد في تجنب مضاعفات السكري، التي قد تصل إلى فقدان الإحساس أو حتى التقرحات المزمنة في القدمين.