كتب: آية أشرف -
01:14 م | السبت 01 مارس 2025
في الوقت الذي يستعد فيه العديد لإنقاص الوزن والتخلص من الدهون العنيدة الموجودة خاصة في منطقة البطن، بالتزامن مع بدء أول أيام شهر رمضان والصيام، ومحاولة الحفاظ على الصحة والوقاية من أمراض السمنة والسكري بسبب الوزن الزائد، كشفت دراسة حديثة دور الدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء الداخلية، في دعم صحة الدماغ.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة توهو اليابانية، ونشرتها مجلة GeroScience، مشيرين إلى أن الدهون الحشوية بالجسم خاصة منطقة البطن، تفرز بروتينًا يدعى «CX3CL1»، الذي يسهم في الحفاظ على توازن بروتين يعرف باسم «BDNF» والمسؤول عن تنظيم عمليات التعلم والذاكرة وتحسين المزاج.
ووفقًا لتفاصيل الدراسة، فإن بروتين «BDNF» ضروري لصحة الدماغ، لأن انخفاض مستوياته يعرض الشخص إلى الإصابة بمشكلات مرضية مثل الخرف، ولكن المستويات المرتفعة من البروتين تدعم القدرات الإدراكية التي تعزز الذاكرة والأداء المعرفي.
وقال الباحثون إنه عند اختبار تأثير دهون البطن على الفئران، وجدوا أن الفئران الأصغر سنًا أظهرت مستويات مرتفعة بالفعل من بروتين BDNF، مما ساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، بينما كانت النتائج العكس، على الفئران الأكبر سنًا التي تعاني من انخفاض في مستويات البروتين، مما أدى إلى تراجع الأداء المعرفي، وعند تزويد الفئران المسنة بجرعة إضافية من بروتين «CX3CL1» التي تفرزه دهون البطن، تحسنت مستويات بروتين «BDNF» لديها بشكل ملحوظ.
وعلى الرغم من نتائج الدراسة، فإن تراكم الدهون الحشوية يزيد من مخاطر احتمالية الإصابة بأمراض القلب، السكري، وبعض أنواع السرطان، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي أوصت بضرورة الحفاظ على توازن الدهون الحشوية، مع اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام والحصول على نوم كاف، وهو ما يساهم في دعم صحة الدماغ مع التقدم في العمر، فضلا عن تناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الوجبات السريعة والدسمة، وشرب كميات كافية من المياه.