كتب: آية أشرف -
10:18 ص | الجمعة 28 فبراير 2025
الحديث عن كيفية تناول الأدوية لمرضى السكري في رمضان دون تأثير على الصحة، من أهم التساؤلات التي تجوب في أذهان مرضى السكري، مع بداية شهر رمضان المبارك، خصوصًا أنّ لديهم جرعات بعينها لا يمكن تخطيها، ويحرمهم الصيام لساعات طويلة من الالتزام بالأدوية، لذا يتساءل العديد من المرضى عن كيفية تنظيم جرعات أدوية السكري خلال صيام شهر رمضان، وهو ما أجابت عليه وزارة الصحة والسكان المصرية، و المركز القومي للبحوث.
وقبل معرفة كيفية تناول الأدوية لمرضى السكري في رمضان دون تأثير على الصحة، في البداية تُعرف وزارة الصحة أنّ مرض السكري، ومرض مزمن يؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في مستوى السكر بالدم لعم قدرة الجسم على استخدام، وتحويل الجلوكوز إلى طاقة.
وعادةً ما يحدث مرض البول السكري بسبب وجود خلل في التمثيل الغذائي للكربوهيدرات لقلة إفراز غدة البنكرياس للأنسولين، أو مقاومة خلايا الجسم للأنسولين الذي يؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والبول، ما يصاحبه وجود اضطراب في التمثيل الغذائي لكل من البروتينات والدهون.
ويعد شهر رمضان فرصة جيدة لضبط معدل السكر بانتظام؛ لأنّ مواعيد الأكل في رمضان تكون محددة، ولا بد من مراقبتها خوفا من انخفاض معدل السكر والاضطرار الى الإفطار.
ويتساءل مريض السكري عن كيفية الصيام في رمضان، وهو ما أجابت عنه «الصحة» بضرورة الاستشارة الطبية، حول إمكانية الصيام وفقًا للحالة الصحية، مثل ارتفاع أو انخفاض سكر الدم، أو الجفاف، مع اتباع الإرشادات الطبية بخصوص نمط الحياة في رمضان مثل الطعام والمشروبات، مع ممارسة النشاط البدني، وضبط الجرعات العلاجية.
وضع المركز القومي للبحوث، روشتة للصائمين ترصد كيفية تناول الأدوية لمرضى السكري في رمضان دون تأثير على الصحة، خصوصًا أنّ المعظم يقع في بعض الأخطاء الشائعة، مثل نسيان تناول الأدوية، الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، أو نقص شرب الماء، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وأوضح المركز أن انخفاض سكر الدم من أخطر التحديات التي قد تواجه مرضى السكري خلال الصيام، نتيجة تناول الأدوية المخفضة للسكر مع انخفاض كمية الطعام والسعرات الحرارية المستهلكة خلال ساعات النهار، ما يزيد من خطر التعرض لهبوط حاد في سكر الدم، وظهور بعض الأعراض، وتتراوح ما بين الرجفة، والتعرق، والدوار، وقد تصل إلى الدخول في غيبوبة، وحول تناول الأدوية لمرضى السكري في رمضان، يمكن اتباع الآتي:
- مراقبة مستويات السكر بانتظام، خصوصا قبل الإفطار وبعده.
- استخدام أجهزة قياس السكر طوال اليوم.
- تعديل الجرعات الدوائية بالتنسيق مع الطبيب لتفادي أي نقص أو ارتفاع في مستويات السكر بين الإفطار والسحور.
- اتبع نظاما غذائيا صحيا على حسب مقترحات طبيبك.
- حاول تمارس رياضة المشي على الأقل 20 دقيقة في اليوم.
- قم بضبط مواعيد الجرعات العلاجية التي تتناولها.
- يُنصح بتجنب الإفراط في تناول الحلويات واستبدالها بالكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والحبوب الكاملة.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لتفادي الجفاف.
أوضحت الوزارة إنه يجب إفطار مريض السكري إذا انخفض السكر لـ70 أو أقل، أو ارتفع عن 250 يجب أن تفطر حتى لو كان قبل الأذان بوقت قليل.
يشار إلى أنّ مرضى السكري من النوع الأول فهم أكثر عرضة لارتفاع مستويات سكر الدم خلال شهر رمضان، خاصة في حال عدم التحكم في المرض، وغالباً ما يحدث هذا الارتفاع بعد وجبتي الإفطار والسحور، حيث يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة مستويات السكر في الدم في المساء، وحينها يشعر المريض بالعطش الشديد، والحاجة المتكررة للتبول، والإرهاق، بالإضافة إلى تشوش الرؤية، والجفاف نتيجة نقص السوائل، خاصة في ظل الطقس الحار، وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم إلى أكثر من 10 مول/لتر، يتم طرح السكر خارج الجسم عبر البول، ما يؤدي إلى فقدان المزيد من السوائل والإصابة بالجفاف، ويمكن أن يسهم الجفاف في زيادة لزوجة الدم، مما يزيد من خطر حدوث جلطات دموية.
