وسط أصوات القصف والدبابات، ووسط مئات الخيام للاجئين، احتفل الشاب الفلسطيني محمد الغندور بزفافه على حبيبته، في قصة حب تعكس صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.

خرج محمد من خيمة بيضاء، ممسكًا بيد خطيبته، في زفة بسيطة وسط هتافات الفرح والزغاريد.

وأكد محمد وزوجته أن الزواج قائم حتى وإن كان في قلب المعركة، وأنهم سيبنيان عشًا من الحب والمثابرة، ليؤكدا أن النسل لن ينتهي، وأن الحياة ستستمر رغم كل الظروف الصعبة.

زفاف تحت نيران الحرب

لم تعق الجروح البالغة في جسده، واستشهاد أكثر من 20 فردًا في الأسرة الشاب الغزاوي، محمد الغندور من الاحتفال بزواجه رغم القصف على قطاع غزة، وسط خيام اللاجئين في جنوب قطاع غزة بعد 7 أشهر من خطبته على الفتاة التي بقيت له في الحياة، إذ استشهد العديد من أفراد أسرته جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام الفلسطينية.

وجرى تداول مقطع فيديو بعنوان: «شعب صامد.. الشاب الفلسطيني محمد الغندور فقد 22 فردًا من عائلته وأصيب بجروح خطيرة خلال العدوان على غزة، وبعد 7 أشهر من الخطوبة، قرر مع خطيبته إقامة حفل زفافهما في خيمة إيواء بالقرب من الحدود مع مصر».

#عاجل (شعب صامد ) .. الشاب الفلسطيني محمد الغندور فقد 22 فرداً من عائلته وأصيب بجروح خطيرة خلال العدوان على غزة.
وبعد 7 أشهر من الخطوبة، قرر مع خطيبته إقامة حفل زفافهما في خيمة بالقرب من الحدود مع مصر. pic.twitter.com/WH2Pmucn3U

— خبرني Khaberni (@khaberni) January 19, 2024

زفاف سابق وتحدي الحرب

لم يكن زفاف «الغندور» الأول من نوعه في فلسطين المحتلة في ظل الحرب، إذ سبقه حفل زفاف محمد وياسمين الذي ضج وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إقامته في مدرسة للإيواء، وحضره عدد قليل من الأهل والجيرة، أو ما بقي منهم، فهم أيضًا نازحين من قطاع غزة، وأشهرو الزفاف في أحد مدارس الإيواء في دير ياسين، في عرس بسيط علت فيه أصوات الزغاريد التي غطت على آلة القصف.