في حادثة هزت الأوساط العراقية والعربية، تجردت أم عراقية من كل مشاعر الإنسانية والأمومة، حبست طفليها الصغيرين داخل قفص، وتركتهما يصرخان من الخوف والجوع الشديد، حتى وصل الأمر إلى الشرطة، التي أظهرت الجانب الإنساني تجاه الطفلين بإنقاذهما من داخل القفص.

الواقعة أغضبت الشعب العراقي، بعد ارتكاب الأم جريمة إنسانية في حق صغيريها، بعد أن تركت طفليها في حديقة مجاورة لجسر الجادرية بالعاصمة العراقية بغداد، بحسب قناة «العربية».

واقعة الأم العراقية تهز الأوساط العراقية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للواقعة، ويظهر فيها الطفلان داخل القفص، ويصرخان بشدة من الخوف والجوع، لذا اتصل أحد الجيران بوزارة الداخلية، وتبين أن شرطة الكرخ بالمنطقة أنقذت الطفلين، بعد أن حبستهما والدتهما في القفص، وحولتهما إلى مركز رعاية، وبعد التحقيقات تبين أن الأم تركت الطفلين ومعهما طعام داخل قفص بحديقة وفرت هاربة.

تحليل نفسي للأم العراقية الهاربة

أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الأمومة من أهم الغرائزية الإنسانية، ولذلك فحينما يظهر سلوك لا يعبر عن هذه الغريزة، فهو سلوك مضاد للفطرة، ويعطي مؤشرًا خطيرًا على الاعتلال النفسي لصاحبتهما، وهو ما شاهدناه مؤخرًا في واقعة الأم العراقية.

قسوة الأم على أطفالها

ويَعتبر «هندي» أن ما فعلته المرأة العراقية يعبر عن القسوة العاطفية التي تتمتع بها، تلك الأم التي تحمل جميع صفات الشخصية السيكوباتية، والتي دائمًا تأتي بسلوك مضاد للمجتمع مخترقًا لأعراقه منتهكًا لمبادئه، فهي امرأة سوداوية لا ترى سوى مصلحتها الشخصية.