على الرغم من ويلات المعارك التي اضطر أطفال غزة على العيش وسط أهوالها، إلا أنهم دائمًا ما يجدوا طريق النجاة من الحرب النفسية التي تخوضها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم، وهو ما يظهر جليًا في أصوات ضحكاتهم، التي كانت أقوى من رصاص الاحتلال.

طفلة فلسطينية توزع «الدونتس» على أطفال غزة

وبين الخيام التي صنعها الأهالي لتدفئة صغارهم من الطقس البارد في الشتاء، وأدوات المطبخ والطهي البسطية من إحضار الخشب والأوراق لإبرام النيران وتسخين الطعام، أصرت الطفلة الفلسطينية «سارة» على الاستيقاظ في الصباح لإعداد حلوى «الدونتس»، ثم توزيعها على جميع الأطفال في منطقتها، حتى تخفف عنهم المعاناة التي يعيشونها يوميا دون وجه حق.

وفي مقطع فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، ووثقه التلفزيون الفلسطيني، ظهرت «سارة» وهي تحمل في يديها صينية وتضع عليها أكثر من قطعة لحلوى الدونتس، وفي طريقها إلى توزيع الحلويات على الأطفال، كما وثق الفيديو فرحة الصغار من قطاع غزة وهم يتناولون «الدونتس» بسعادة كبيرة.

تحديات أطفال غزة بسبب قوات الاحتلال الإسرائيلي 

يجد صغار غزة الفرحة في أبسط التفاصيل رغم الألم الذي يحمله قلبهم منذ السابع من أكتوبر، إذ لم تتوقف الاعتداءات العنيفة على أطفال قطاع غزة، بل ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس المجازر المدوية، التي راح ضحاياها الملايين من الشهداء، كان العدد الأكبر منهم من الأطفال الرضع، كما أصيب الآف منهم نتيجة القصف المتتالي على كافة الوحدات السكنية الآمنة، وبات منهم الكثير تحت الأنقاض وبين عداد المفقودين.

وفي مقاطع فيديو مختلفة، وثق عدد كبير من الصغار ندائهم إلى العالم من أجل إنقاذهم من الموت المنتشر في كل مكان بالقطاع، إلا أن الحرب ما زالت مستمرة دون توقف أو رحمة.