كتب: نرمين عزت -
11:39 ص | السبت 06 يناير 2024
لا شيء يكسر عزيمتهم في إعداد مشروبهم الصباحي، فعلى الرغم من صعوبة الحياة في غزة والحرب المستمرة لأكثر من 3 شهور وعدم وجود غاز، إلا أنهم يعدون الطعام ويصنعون أكواب القهوة بطٌرق مٌبتكرة تٌساعدهم على الاستمرار والتأقلم في هذا الوضع المأساوي، فالطعام يٌجهزونه في أفران الطين وعلى «الكانون»، لكن ما هي طريقتهم في تجهيز القهوة بدون إشعال النيران أو استخدام الحطب كوسيلة وحيدة لإعداد المشروبات والمأكولات في قطاع غزة؟.
الدكتورة الجامعية هبة الجزار، وهي فلسطينية تعيش في غزة، شاركت متابعيها عبر صفحتها الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «انستجرام» طريقتها في إعداد كوب قهوة بدون الغاز، أو الحطب بما أنها الوسيلة الوحيدة لإشعال النار في غزة، وقالت عبر مقطع فيديو قصير، إنها استخدمت قطعة صغيرة من القطن الطبي، وأغرقتها بالكحول وأشعلت فيها النيران، لتظل فترة قصيرة مُشتعلة فترة، ثم وضعت عليها القهوة لتغلي ثم أعدت قهوتها.
وبسبب انقطاع الغاز والكهرباء عن قطاع غزة وتوقف المخابز عن العمل، استغل الفلسطينيون أفران الطين منذ بداية حصار الاحتلال عليهم، وكانت وسيلتهم لإعداد الخبز الذي يأكلونه مع العدس أحيانا، أو مع الطماطم أحياناً أخرى، من خلال صناعة الأفران الطينية، التي أعدتها نساء غزة لتجهيز الخبز وتوزيعه للنازحين مجانًا، بحسب حديث سابق للصحفية الفلسطينية مريم أبو طه، لـ«هُن»، التي أكدت أن فرن الطين وسيلة النساء للمشروعات تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
