تأخر النطق لدى الأطفال، من المشكلات التي تواجه الأمهات، وقد لا تنتبه إليها إلا في سن متأخرة، أو بعد فوات الأوان، نتيجة ترك الطفل أمام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، وعدم التحدث إليه باستمرار، ليعيش في بيئة مع نفسه بعيدًا عن الآخرين.

يجب أن تركز الأم مع طفلها في الشهور الأولى، لملاحظة مدى استجابته للأشياء والمحركات من حوله، لتفادي المشكلات التي قد تترتب عليها، من تأخر النطق وعدم الانتباه للآخرين وغير ذلك، بحسب حديث الدكتورة سهام حسن أخصائي نفسي وتعديل سلوك، لـ«الوطن»: «في أطفال بتوصل لعمر سنة أو سنة ونص، مش بيجمعوا للأحداث اللي بتحصل حواليهم، ومفيش أي استجابة مع الأم أو الناس التانية».

تقع الأم في بعض الأخطاء التي تؤدي إلى تأخر النطق عند الطفل:

عدم تحدث الأم إلى طفلها باستمرار، اعتقادًا منها أن ذلك يقوي ثقته بنفسه، إلا أن ذلك خطأ تمامًا.

ترك الطفل أمام التليفزيون والهاتف والملهيات الأخرى لفترات طويل، مما يؤدي إلى تأخر في اللغة، بسبب الاعتماد على التليفزيون أو الهاتف كلغة بديلة.

تحدث الطفل إلى نفسه بهمهمة، بسبب عدم قدرة الأم على فهمه ومعرفة ما يحتاجه.

وقد يصل الطفل إلى مرحلة مقلقة، عند بلوغه عامين ونصف أو 3 أعوام، وليس لديه قدرة على التحدث مثل الأطفال الآخرين.

عدم قدرة الطفل على إدارة الحوار.

يمكن أن تساعد الأم طفلها على تلافي مشكلة تأخر النطق منذ البداية، وذلك باتباع الخطوات الآتية:

التحدث إلى الطفل في الشهور الأولى له، حتى يخزن الكلمات التي يسمعها، مما يعطيه الفرصة بالتحدث، عند بلوغه سن الكلمات.

منع الأطفال أقل من 3 سنوات، للتعرض لأي جهاز إلكتروني، مثل التليفزيون والهاتف والحاسوب، لأن ذلك يعتبر جريمة في حق الطفل.

يحتاج الطفل إلى تطوير نفسه في البيئة الطبيعية، بممارسة الألعاب التعليمية، التي تنمي ذكاءه ومعرفته.