فرش منزل العروس طقس عائلي يجتمع فيه الأحباب والأقارب، وهي عادة اجتماعية متوارثة مُهددة بالانقراض بعد انتشار مهنة فرش بيوت العرائس على أيدى سيدات متخصصات، ومن بينهن حنان رضوان، وهى من أوائل السيدات فى دمياط اللاتي مارسن المهنة، والجديد أنها نظمت «كورسات» متخصصة بشأنها منذ أشهر قليلة، لتدريب الفتيات عليها واتخاذها مهنة لكسب المال.

منذ 9 سنوات تقريبا، قررت حنان رضوان استغلال موهبتها في الديكور والترتيب في ممارسة مهنة جديدة، وهى «فرش شقق العرائس»، التي بدأت من محافظتها دمياط، وبعد مواجهة الانتقادات من الأسرة وأهل المنطقة في البداية، أصرت على تحقيق رغبتها حتى انتشرت في العديد من المحافظات فيما بعد، وتحكي عن تجربتها: «لما بدأت كنت بفرش لناس قرايبي رغم رفض الأهل، كانت هواية محدش علمنى».

مع الوقت نالت موهبتها إعجاب الناس، وبدأوا يستعينون بـ«حنان» ويطلبونها من خارج المحافظة، وخلال الـ5 سنوات الماضية أصبحت مهنة شهيرة فى بلدها، وبسبب ذلك قررت أن تدرّب الفتيات على المهنة: «بقيت آخد أجر لما نشرت الصور على النت، وبقى مشروع والدنيا اتطورت وناس من محافظات مختلفة بيطلبونى، بدأت أسافر وناس تساعدني، لحد ما اشتغلت في شقة أخت مغني مشهور وفلل لناس كبيرة».

وجدت «حنان» أن «الكورسات» هى الطريق الأمثل لانتشار المهنة بشكل احترافي: «بفرش شقة كاملة في يوم، مع الاستعانة بعمالة يساعدوني، وبدأت أدرب البنات، وبينزلوا عملي معايا من تاني حصة، ومش هسيبهم إلا لما يكونوا محترفات، ويعرفوا كل حاجة تخص الفرش والخامات وإزاي نستخدمها وكل شيء، علشان تبقى مصدر رزق ليهم فى المستقبل».