كتب: آية أشرف -
05:32 م | السبت 18 نوفمبر 2023
لليوم الـ43 لايزال الاحتلال الإسرائيلي يحاول إبادة الشعب الفلسطيني بكل ما أوتي من قوة، من قصف المستشفيات والمنازل والمدارس، واعتقال الأسر، واستهداف الأطفال والنساء، وتنفيذ عملية تطهير عرقي لأصحاب الأرض في قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد آلاف من المدنيين منذ طوفان الأقصى وحتى اللحظة الحالية.
مجزرة جديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، اليوم السبت، وذلك بقصف مدرسة الفاخورة للمرة الثانية، والتي سبق استهدافها مطلع الشهر الجاري.
وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصور من داخل مدرسة الفاخورة، يُظهر اللحظات الأولى لقصفها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، لتتحول من مكان آمن للنازحين، لركام وأنقاض.
«يقصفون بهدف قتل النساء والأطفال».. هكذا علقت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة والمحللة السياسية من القدس، على استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة بمخيم جباليا، للمرة الثانية، مؤكدة أن الاحتلال دومًا ما يهدف للتخلص من النساء والأطفال: «يهابون أطفال فلسطين، رجال المستقبل، بيموتوا في السيدات والأمهات بأطفالهم بهدف التطهير العرقي، وإبادة النسل تمامًا، عاوزين الوطن من غير شعبه الأصلي».
سيدات تحتضن أطفالهن وتهرولن للنجاة من الموت، وسط صراخ وعويل أطفال استيقظوا على صوت القصف، هذا هو المشهد السائد بعد قصف «الفاخورة» بمخيم جباليا، وقالت تمارا: «قصفوهم وهما نايمين الآلآف من النازحين المدنين مختبئين بالمستشفى واتقصف الأطفال وأمهاتهم وهما نايمين».
80 شهيدا حصيلة أولية دون حصر ما تحت الأنقاض، ومئات الإصابات البالغة أغلبهم من السيدات والأطفال بحسب «حداد» لـ «هُن»، مؤكدة أن هناك أعدادا لا حصر لها من الضحايا بسبب وجود الكثير تحت الأنقاض: «استخدموا في قصف الفاخورة بمخيم جباليا المواد المحرمة زي الفسفور اللي للأسف بيحول الأطفال لأشلاء».