10:54 ص | الأحد 19 نوفمبر 2023
فتاة فلسطينية تقف بين أنقاض منزلها، ممسكة بالدمى التي تعشقها منذ نعومة أظافرها، بعدما نجت بأعجوبة من قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزلها في أحد الأحياء السكنية بقطاع غزة.
لقطات مصورة نقلتها كاميرا التلفزيون الفلسطيني، تحمل كما كبيرا من الألم والحزن، بينما تضع بنت فلسطينية دميتها يين أحضانها، محاولة مقاومة دموعها، حينما وجدت غرفتها التي اعتادت أن تزينها وترتبها يوميا عبارة عن ركام وتراب، وأغراضها محيت مع ذكرياتها وطفولتها البريئة.
زينة زعرب، طفلة فلسطينية تعشق تزيين غرفتها وتحب دُمى الدباديب، نجت من قصف إسرائيلي على منزل مجاور لمنزلها برفح وعادت لتتفقد ما تبقى من غرفتها الجميلة.
غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في كل مرة قصفت فيها منزلا، قتلت معه أحلام الأطفال وأمانهم، وشردتهم وفرقت شملهم، فعنف الاحتلال الإسرائيلي لا يوصف إلا بإبادة بشرية متعمدة، للقضاء على ما تبقى من مواطنين في منطقة قطاع غزة، بحسب التليفزيون الفلسطيني.
وبعد مرور أكثر من 40 يوما على بداية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تدمرت مئات المستشفيات المهمة التي كانت تأوي آلاف من النازحين، وقطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربي عنها، وبالتالي عرضت الكثير من الأطفال الرضع لخطر الموت، فضلا عن الأعداد المهولة من الشهداء سواء أطفال أو نساء أو كبار السن، بالإضافة إلى الملايين من المفقودين تحت الأنقاض حتى الآن.
