كتب: آية أشرف -
03:14 ص | السبت 18 نوفمبر 2023
لم يجدوا طريقا للهروب من الموت، فإذا لم تصبهم رصاصات قصف الاحتلال الإسرائيلي، ربما لفظوا أنفاسهم الأخيرة بسبب الجوع والعطش، أو إثر الإصابات الكبيرة التي تعرضوا لها دون إيجاد مُسعف أو أدوات طبية أو حتى مستشفى، هكذا هي حياة أطفال قطاع غزة، الذين ينزفون الدماء في كل ساعة على إثر الحرب عليهم منذ 7 أكتوبر الماضي، من الاحتلال الإسرائيلي، والتي راح بسببها الآلاف من الأطفال.
«قصفوا المنازل، والمستشفيات وسيارات الإسعاف، والمدارس» هذا ما فعله الإحتلال الغاشم في حق أصحاب الأرض، ليواجهوا إبادة عرقية بكل يوم، لم يجدوا أمامهم سوى «التغريبة» من بلدهم لمخيمات أخرى، لا يمتلكون سوى الثياب الموجودة على أجسادهم، لا مال ولا ثياب، ولا شيء.
داخل المُخيمات كانت فرحة عارمة بسقوط الغيث، فأخيرًا تناول الأطفال شربة ماء منعها عنهم الاحتلال، ولأن أطفال فلسطين هم مستقبل المقاومة، ومن يرثون الأرض ولو بعد حين فلا يعرفون المستحيل، يسيرون للحياة إلا ما استطاعوا إليها سبيلًا، دون الالتفات للقتل والدمار والدماء المتناثرة.
ووثق الصحفي والمصور الفلسطيني، عبدالله العطار، لمتابعيه عدة لقطات مصورة ترصد ردود أفعال أطفال غزة بالمخيمات بعد إيجاد المياه وهي تتدفق من «صنبور» مياه عام، ليقرر الأطفال وآباؤهم الوقوف أسفلها يسعدون بها، ويتحممون بقدر استطاعتهم، وهم يوزعون الضحكات وشعور الرضا والفرح يتجسد على وجوههم.
وتفاعل متابعو ورواد مواقع التواصل الاجتماعي من العديد من الدول، مشيدين بأطفال غزة وقوتهم وصبرهم، مدونين: «عندما يعلم الطفل الغزاوي القوة و ااصبر والثبات على المبدأ لكل العالم.. نحن أصحاب الأرض»، و«الله ينصركم يا أبطال يا ابطال الله يقويكم و يحميكم»، و«يا حبايبي يارب تفرحوا ربنا ينصركوا»، وعديد من التعليقات اتسمت بالسعادة والفخر بالطفل الفلسطيني.
