كتب: هاجر عمر -
09:56 ص | الخميس 09 نوفمبر 2023
بابتسامة واسعة وقلوب بيضاء يخوضون الحياة بتفاؤل وتحدٍ لتحقيق أحلامهم، حتى أصبحت كلمة ذوي الهمم مرتبطة بالإنجازات والبطولات بجميع المجالات، خاصة الريضية، بعد أن تمكن ذوو الهمم من المرور على جميع أنواع الرياضات الذهنية والجسدية وحصد الألقاب الدولية، كالشطرنج والكاراتيه وغيره.
لكن يبقى مجال واحد لم يكن يحلم أحد أن يطرقه الأطفال من ذوي الهمم وهو مجال البرمجة، كونه مجالا صعبا ومعقدا ويحتاج لمهارات عالية قد لا تتوافر في الأطفال العاديين، وهو ما جعل الأمر لا يخطر حتى على أذهان مؤلفي أفلام الخيال العلمي في هوليود، لكنه خطر على ذهن فتاة مصرية 27 عاما، صنعت من المستحيل واقعا عاشه الأطفال من ذوي الهمم بتعلم البرمجة وحصد الجوائز الدولية بنظام فريق الدمج لأول مرة بالعالم: «كنت بنزل ادور في الجمعيات والأماكن عى طلاب من ذوي الهمم أعملهم البرمجة مجانا».
تعاون كبير أظهره الفريق المكون من الطالب عبد الله الشاعر (نورمال) وشمس الدين إبراهيم (فرط حركة) ومنة الله جمال (كهربا بالمخ)، لإعداد روبوت لتنظيم الشاحنات بالميناء، بحسب مي محمد طه خريجة كلية التجارة مؤسسة الفريق في حديثها لـ«الوطن».
سعادة عارمة من الطلاب «نورمال» وذوي الهمم البالغ أعمارهم من 13 وحتى 16 عاما بحصولهم على المركز الأول في الأولمبياد العالمي للروبوت، بعد انبهار اللجنة بالمشروع الذي يمكّن الروبوت من تنظيم شاحنات الميناء والتأكد من بوليصة الشحن بالذكاء الاصطناعي.
ببوابة ذكية تفتح وتغلق بعد استشعار السينسور للكونتينر وبدء تشغيل السير، وعرض عدد الكونتينر المارة علي شاشة، بدأ الروبوت بالنموذج المشارك بالمسابقة عمله أمام لجنة التحكيم وعند انتهاء الشحنة بالعدد المحدد من الكود وغلق البوابة الذكية وتوقف السير ذاتيا يبدأ العمل من جديد بعد إشارة من خلال الموبايل أبلكيشن وذلك بتكلفه لا تصل إلى ربع تكلفة سيارة نصف نقل، وبعدها تكلل جهود فريق الدمج بالفوز بالمركز الأول، بحسب مي.
حفاوة كبيرة حظي بها فريق الطلاب من الدمج بعد حصولهم على المركز الأول وتكريمهم وحصولهم على جائزة مالية من المؤتمر العلمي Prepare for the future، للبرمجة والروبوتكس والبحث العلمي للأطفال الذي اقيم في مدينه البحث العلمي بالقرية الذكية بمدينة برج العرب بالإسكندرية برعاية مدينة البحث العلمي ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم، يوم 25 سبتمبر الماضي.
