كتب: نانسي علي -
04:04 م | الثلاثاء 24 أكتوبر 2023
حين حل يوم السادس من أكتوبر الجاري، لم تكن الرضيعة الفلسطينية نبيلة نوفل، التي سجلت تاريخ ميلادها في هذا اليوم، تعلم أن هناك 24 ساعة تفصل بلادها عن حرب شنعاء يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يفرق بين رجال أو نساء أو أطفال أو شيوخ، في قصفه المستمر على قطاع غزة.
«أنا نبيلة نوفل ولدت بتاريخ 6-10-2023 وقتلتني إسرائيل في 13-10-2023»، بهذه الكلمات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، صورة استشهاد الرضيعة التي راحت ضحية قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمنازل الفلسطينيين على مدار الأيام الماضية، وتثير موجة من الغضب العارم ضد جرائم العدوان الغاشم.
«منحني الله رؤية بشاعة العالم لـ7 أيام فقط، ثم ردني إليه طيرًا»، جملة اختارها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لوصف ما يحدث للأطفال في غزة، وآخرهم نبيلة نوفل، التي لم يمر على تاريخ ميلادها سوى 7 أيام، ليسجل العدوان الإسرائيلي اسمها في قائمة الشهداء، بعد أيام من ولادتها.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الطفلة التي سقطت في حرب فلسطين المدون على كفها اسمها وتاريخ ميلادها مع تاريخ استشهادها، لتعلق إحدى الناشطات: «بأي ذنب قتلت»، بينما علق آخر: «عرفت بشاعة الدنيا في 7 أيام فقط، ويا ريتها ما عرفتها».
وأسفر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، عن سقوط آلاف الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال ما بين شهداء وجرحي، على مدار 17 يوما، وتحديدا منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، الذي شهد تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعملية «طوفان الأقصى» التي استهدفت الاحتلال الإسرائيلي، وأسقطت عشرات القتلى واحتجاز عدد من الرهائن.