خرجت عن المألوف واختارت العازفة دلال الخميسى مساحة خاصة من الموسيقى، تحمل على ذراعيها «الأورج» المزين باللمضات الكهربائية وتنطلق به إلى الأحياء البسيطة أو ربما تأخذها قدماها لزيارة المرضى داخل المستشفيات، وما إن تبدأ فى العزف على آلتها المفضّلة لتنطلق موسيقى مألوفة لأغانٍ خطفت بها الأنظار وترسم البسمة على وجوه من حولها، لتفرض عازفة الأورج حالة من البهجة والسعادة بين جمهورها فى أنحاء شوارع القاهرة.

عرفت «دلال» الطريق إلى الموسيقى منذ أن فتحت عينيها على الدنيا، فهى ابنة الموسيقار فتحى الخميسى، تربّت على حب الموسيقى، والتحقت وهى فى عمر السابعة بمعهد الكونسرفتوار، وتخصّصت فى دراسة البيانو، إلى أن تخرّجت واتجهت للعمل فى الحفلات كعازفة للبيانو.

«دلال» اختارت «الأورج المحمول» لخطف الآذان بالموسيقى 

لم تتوقف «دلال» عند الموسيقى الكلاسيكية إذ اختارت «الأورج المحمول» سبيلاً لخطف الآذان بالموسيقى ذات الرتم السريع، واتّخذت من الأغانى «التريند» والشعبية أحياناً لوناً جديداً من العزف: «الكلاسيكية مش مطلوبة أوى زى الأغانى التريند».

رغم اختلاف ذوق «دلال» عما تقدّمه للجمهور، إذ تحتفظ بنصيبها من موسيقاها المفضلة لملك البوب الراحل مايكل جاكسون، لكن فى سوق العمل ترفع شعار «ما يطلبه المستمعون» لتُشعل الأجواء بالموسيقى ذات الرتم السريع: «يعنى دلوقتى أغنية مخصماك هى اللى مطلوبة».

حالة البهجة التى فرضتها «دلال» بالموسيقى جذبت الأنظار إلى أحد متعهدى الحفلات الخاصة بالفنان محمد رمضان، ليقع الاختيار على عازفة الأورج لتعزف وراءه أغنيته الشهيرة «مافيا»: «كان وش السعد عليا فعلاً»، وتواجه بعدها الانتشار الواسع على «السوشيال ميديا».

«دلال» تنشر البهجة والسعادة بالموسيقى في الأحياء البسيطة والمستشفيات

ومن العالم الافتراضى إلى الأحياء البسيطة والمستشفيات، الخاصة، تحديداً للأطفال، أو مرضى السرطان، هكذا واصلت «دلال» مشوارها فى الموسيقى، لكنه الاتجاه الخيرى الذى تدخل به الفرحة على القلوب «فرحة الناس عندى دايماً فى حتة تانية.. أنا اللى بافرح بفرحتهم».

ومن الحفلات الغنائية إلى عروض الشارع، ومنهما إلى حلم يراود «دلال» راغبة فى تحقيقه لتزيد من حالة البهجة التى فرضتها على الجمهور: «نفسى أعمل مسرح غنائى يكون فيه استعراضات وموسيقى وتمثيل.. نفسى الناس تحب الموسيقى بجد».