جمعهن حب الموسيقى، ومن قبلها صداقة قوية، لا تخلو لقاءاتهن من التعبير عن هوايتهن المفضلة، يستمعن لما هو جديد، وأحياناً يأخذهن الشوق لأغانٍ من زمن مضى، وعلى طريقتهن الخاصة يحاولن إعادة توزيع الألحان من جديد، لم يغيرن من الكلمات لكن يضعن بصماتهن فى الموسيقى فيعطينها طابعاً خاصاً يليق بما يحلمن به، هن الفتيات الستة اللائى أتقنّ العزف على الآلات الموسيقية، تحدَّين الصعاب ونجحن معاً فى إنشاء فرقة خاصة تحمل اسم «ريتمو باند».

حلم مشترك للفتيات الستة حاولن تحقيقه كلما اجتمعن معاً، فوجودهن برفقة بعضهن هو أشبه بالفرقة الموسيقية المتكاملة: «إحنا 6 بنات وكل واحدة فينا بتلعب آلة مختلفة.. حرفياً إحنا مش ناقصنا آلة.. وأنا اللى بغنى» هكذا بدأت ميرنا شلبى حديثها، وهى مطربة الفرقة التى تمتعت منذ الطفولة بصوت عذب، وهو الحال ذاته مع أعضاء الفرقة، فلكل واحدة منهن هوايتها الخاصة فى الموسيقى.

احتراف الفتيات الستة فى إعادة توزيع موسيقى الأغانى من جديد مصحوباً بأداء «ميرنا» الغنائى جعلهن يفكرن كثيراً فى إنشاء فرقة موسيقية، حلم حاولن السير على دربه، فاهتدين للخطوة الأولى فى «جلسة صحاب»، إذ روت «ميرنا» قائلة: «فى مرة كنا فى الاستوديو مع بعض وطلّعنا موسيقى جديدة فكلنا طرحنا سؤال ليه لأ.. ليه مانجربش نعمل فرقة بتاعتنا».

قلة وجود فرق موسيقية نسائية كانت دافعاً قوياً وراء «ريتمو باند»

قلة وجود فرق موسيقية نسائية كانت دافعاً قوياً وراء حلم الفتيات الستة، ليدخلن المجال معلنات إنشاء «ريتمو» فى شهر مارس 2022: «الاسم جاى من كلمة ريتم.. وده اللى إحنا بنعمله، بنلعب على ريتم الأغنية بروحنا إحنا»، ومنذ أن خطت الفتيات الستة خطواتهن الأولى وجدن من الإقبال ما زاد حماسهن: «بدأنا ننزل الحفلات.. والناس كانت مشجعانا».

من حفلات داخل استاد القاهرة إلى حديقة الميريلاند عقب تطويرها، ومنهما إلى مدينة دهب، وغيرها من الحفلات المختلفة، هكذا ذاع صيت «ريتمو»، خاصة بعد نجاحهن فى الغناء بشتى الألوان: «إحنا بنغنى طرب وخليجى وشرقى والراى.. وطبعاً الأجنبى بكل لغاته»، جولات «ريتمو» الغنائية غالباً ما يواجهها بعض الصعوبات، كون أنهن فتيات فقط: «إنتم إزاى بنات وبتلعبوا موسيقى».

مشوار «ريتمو» لم يقف عند إعادة توزيع الموسيقى فقط، فهن بصدد إصدار أول أغنية خاصة بالفرقة يتم طرحها فى موسم شتاء 2024، ليواصلن السير وراء أحلامهن فى السفر خارج مصر لتقديم الحفلات الغنائية: «نفسنا نشرّف مصر فى الخارج ونعزف مزيكتنا».