رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مطبخ المصرية».. مشاريع للسيدات بعد أسبوع من تدريب «القومي للمرأة»

كتب: سمر صالح -

03:45 م | الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

تدريبات أعمال المطبخ للسيدات من القومي للمرأة

الصنعة ليس لها عمر، تعلُّمها ينبع من رغبة في التجديد وربما الاحتياج، وبين الشعورين تبحث السيدات الراغبات في العمل، دون الابتعاد عن المنزل ومسئولياته، عن صنعة يُجِدنها ومشروع خاص يجددن فيه آمالهن ومهاراتهن.

ولبّت التدريبات المهنية على أعمال المطبخ، التي أطلقها المجلس القومي للمرأة، رغباتهن في تعلم حرفة تُدر مالاً وفيراً، دون الحاجة إلى الابتعاد عن الأولاد.

«مطبخ المصرية» لتدريب السيدات 

قبل أشهر قليلة، انضمت «حنان محمد» إلى برنامج تدريبي للسيدات، حول كيفية إدارة المطابخ الكبرى وإعداد الولائم وإنتاج الوجبات الجاهزة، أطلقه المجلس القومي للمرأة، كنواة لمشروع صغير تحت عنوان «مطبخ المصرية»، وهو مطبخ مجتمعي يوفر فرص تدريب حرفي للسيدات على الطبخ وإعداد الوجبات، ليصبحن طاهيات محترفات، وتحكي عنه «حنان»: «لقيت في التدريب المجاني، فرصة حلوة جداً علشان يبقى عندي حرفة تساعدني ألاقي فرصة عمل أساعد بها زوجي اللي شغال باليومية، وتكفي احتياجات ولادنا التلاتة».

تلقت «حنان»، ومعها عدد من السيدات، تدريباً على يد أحد أمهر الطهاة المتخصصين بمحافظة بني سويف، حتى أجادت إعداد وتجهيز الوجبات للولائم الكبرى والوجبات الجاهزة بمعايير جودة الغذاء، ما أهّلها لإيجاد فرصة عمل في أحد المطاعم الكبرى: «اللي اتعلمته ساعدني ألاقي شغل قريب من البيت وأبني نفسي».

فرصة شغل بعد التدريب

وكانت البيئة الريفية والطموح ذاته، يجمع «هدى» مع سابقتها «حنان»، رغم اختلاف المحافظة، إلا أن الحلم كان واحداً ووسيلته واحدة، فقبل عام واحد من الآن، بحثت هدى عبدالسلام عن فرصة عمل تتناسب مع مهامها المنزلية اليومية وطبيعة بيئتها الريفية، إذ تسكن في منطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة، وتقضي طبيعة تلك المنطقة بعدم خروج المرأة إلى العمل إلا في نطاق محدد، استمرت رحلة البحث شهوراً طويلة حتى قادتها الصدفة إلى إعلان عن تدريب مجاني على صناعة المخبوزات والحلويات للسيدات.

تقدمت الأم الأربعينية إلى فرع المجلس القومي للمرأة، الذي ينفذ التدريب على مستوى الجمهورية في قرى مبادرة حياة كريمة، وفي أيام قليلة، بدأت التدريب بصحبة عدد من السيدات من المحافظة نفسها: «أنا ماكنتش أعرف أي حاجة عن المخبوزات، والمدرِّبة علمتنا من البداية كل حاجة».

تدريب على المخبوزات والحلوى

أنواع مختلفة من المخبوزات، مثل الفينو والباتيه والبيتزا، وأنواع أخرى من الحلويات الشرقية والشيكولاتة، كلها تدريبات متنوعة تلقّتها «هدى» على مدار أسبوع متواصل، لتجذبها صناعة المخبوزات والمعجنات أكثر من الحلويات، وتحكي عن تجربتها: «في أثناء التدريب، أنا فكرت أعمل مشروع مخبوزات من البيت وأسوّق لنفسي من خلال الفيس بوك»، فلا تضطر بذلك إلى ترك أولادها الثلاثة من أجل العمل ولا التقصير في مهامها اليومية كربة منزل.

مرت أسابيع قليلة على التدريب المهني، الذي تلقته «هدى» وانطلقت في مشروع صغير خاص بها لصناعة المخبوزات الطازجة المغلفة، وعملت على تسويقها من خلال صفحات السوشيال ميديا: «بعمل الحاجة طازة كل يوم وهتكون مناسبة للأمهات أيام المدارس أو مناسبة حد ياخدها معاه الشغل»، وبدأت بالبيع لجيرانها ومعارفها المحيطين بها.

مشروع المخبوزات الذي أطلقته الأم «هدى» من منزلها، ساعدها على توفير دخل مادي مناسب لها، تساعد به زوجها الذي يعمل موظفاً بسيطاً في إحدى الشركات: «بشجع كل ست تروح تتعلم وتحاول تساعد بيتها بمشروع صغير».