رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

إماراتية تصنع تحفا فنية من الكريستال.. «مريم» تتفوق على نفسها وتحلم بالعالمية

كتب: روان مسعد -

10:46 ص | السبت 30 سبتمبر 2023

كريستالات من تصميم مريم المنصوري

منذ حوالي 5 سنوات، كانت مريم المنصوري، تبحث عن ديكورات كريستال في الأسواق التجارية، وجدت ضالتها في مشغولات بجودة متوسطة، تميل للزجاج أكثر منها إلى الكريستال، لذا فكرت في تضفير هوايتها مع شغفها، فهي تهوى الرسم والتصميم بكل أشكاله، وبدلا من شراء الكريستال الإيطالي والفرنسي، قررت أن تصنع هي كريستال محلي الصنع، تفخر به، وتحلم بأن تكون سيدة أعمال تمتلك محال تجارية في كل العالم.

تروى السيدة البالغة من العمر 30 عاما، قصة بدايتها مع تصميم الكريستال، إذ بدأت بمجسم لمبخرة فقط توضع على الطاولة أمامها، ساعدها على التصميم هواية الرسم لديها، منذ كانت صغيرة تمسك بالقلم الرصاص، وتبدأ في تكوين أشكال واقعية، وبشر وحتى حيوانات، لذا قررت أن تبدأ التصميم، وكانت الملابس والأزياء هي البداية، وانتهت بأكبر براند لتصميم الكريستال في الإمارات، رغم تميزها في تصميم ديكور المنازل والملابس، إلا ان أفضل ما لديها كان مع الكريستال، فقد بدأت العمل منذ كانت تدرس حينما طلبتها إحدى الشركات الكبرى لتستخدم تصميماتها.

مبخرة كريستال من تصميم «مريم»

حصلت «مريم» على ماجستير إدارة الأعمال، وهو ما ساعدها كثيرا على هذا العمل، بحسب تصريحات خاصة لـ«هن»، وعندما بحثت عن الكريستال لم تجده إلا بمستوى متوسط، لكنه لم يكن جيدا كما أنه غير متوفر كما ترغب، «عشان كده كان تحدي بالنسبة ليا أني اصنع وأخترع مجسم وأعرضه على شركات تصنعه ليا، بدأت بفكرة بسيطة بالطلب، كانت عبارة عن مبخرة ودورت على شركات ومصانع وأول ما اتفقت مع الشركة عملت عدد بسيط وعرضتها في السوق».

نجاح باهر وجدته مريم من عرض منتجاتها من الكريستال ومن تصميمها، ومن هنا جاء البراند الخاص بها، وبدأت في التسويق له عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح لها آلاف المتابعين على السوشيال ميديا.

تعمل مريم، تحت غطاء قانوني، فقد أصدرت رخصة مبدع ببلدها الإمارات، ما أتاح لها بيع منتجاتها في البداية بدون محل، أو عمالة، «عملت اختبار لقيت الطلب عالي في السوق، فدورت على مصانع أكبر تعملي ستوكات كبيرة، وبدات أعرض المنتجات بشكل أكتر على إنستجرام، وبدأت أسوق كريستال، وعطور ومرايا وقطع ديكور».

قطع مميزة للغاية تقدمها مريم، فهي لا تصمم الكريستال التقليدي، إنما تصمم أطقم شاي كاملة حتى بالصينية، ونجف، وأبليكات، وكذلك مبخرة، وزجاجات عطور، وزجاجات صغيرة يمكن وضعها في الحقائب النسائية، وتتميز التصميمات بأنها عربية تميل للشرق، مختلفة عن تصاميم إيطاليا وفرنسا بجودة تنافسها.

5 سنوت من الاجتهاد

ظلت مريم، طوال 5 سنوات تعمل باجتهاد، حتى وصلت إلى أكثر القطع المميزة بالنسبة إليها، «هي اللي صممتها للشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، صممتها في سنة كاملة عشان تناسب سموه كهدية، كانت كبيرة فيها شعار الدولة وحفر باسمه، طبعا كانت مصنوعة من أصفى وأرقى وأنقى وأجود أنواع الكريستال، وغلفناه بطريقة عالية في جلد تمساح، حاولنا نحط المعايير العالية عشان تناسبه، وكمان كانت مع مجموعة كبيرة مش قطعة واحدة صممتها له في يوم الإمارات».

الوصول إلى هذا التميز في عملها، كان ورائه الأب والأم والأشقاء، «فتحولي المجال وادوني دفعة كبداية، وقد كسبت من تصميم الكريستال بشكل أكبر مما توقعت، «تفوقت وكان المنتج ممتاز ومشي في السوق، عشان كده بحلم أوصل لشيء أكبر من شغلي الحالي، نفسي أوصل للعالمية وعندي ويبقى عندي أفرع في دول متعددة».