تقف على الطاولة لا تدري كم من الوقت يمر وهي تشكل قطعها الصغيرة؛ وبالرغم من صعوبة الأمر ودقة التركيز التي تحتاجها الثلاينية عزة عاطف في صناعة المصغرات، إلا أن الأمر أصبح أمرا مفضلا بالنسبة لها.

ومع اقتراب موسم المولد النبوي الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، عرضت آخر أعمالها من مجموعة المصغرات التي تشبه حلوى المولد النبوي الشهيرة، والتي تعد من الموروثات الثقافية، وشكلت بالصلصال الحراري مجموعة من القطع التي تبدو حقيقية مثل «الحمصية، السودانية، الملبن» وغيرها كجزء من الألعاب الترفيهية للصغار، وتعليمهم ثقافة فرحة استقبال المولد النبوي.

قطع مصغرات المولد النبوي

في بعض البلاد، يجري استقبال المولد النبوي بالحلوى والتمور، وتقام الاحتفالات بقدوم المولد النبوي الشريف، لكن «عزة» اعتادت استقباله بتصميم مصغرات لحلويات المولد بشكل مميز تشبه الواقع رفقة صغيراتها.

وتقول «عزة» لـ«هُن»: «أشكال مولد النبي كانت مرهقة وتفاصيلها كتير، وانا بحب الركز في التفاصيل بزيادة أوي، وعشان اعلم الأطفال عبر فيديو تعليمي بالخطوات على يوتيوب، والأدوات اللي استخدمتها صلصال حراري، صلصال سائل، ألوان سوفت باستيل، وإعادة تدوير حاجات في البيت».

لم تكن المصغرات هي وحدها سبيلها لإسعاد الصغار في المولد النبوي، إذ تقول: «أنا بوجه الفن دا للأطفال، بعملهم مسابقات كل فترة على الصفحة، وبيتعلموا ويبعتولي شغلهم وحتى لو مفيش مسابقة، بيحطوا شغلي قدامهم ويحاولوا يقلدوا وبيعملوه حلو أوي» وحتى يتناسب عمل المصغرات مع جميع الأعمار قالت: «تحت 10 سنين بيتسخدموا صلصال بينشف بالهوا، وفي بيستخدم الصلصال الحراري بمساعدة الأهل، عشان بيحتاج يدخل الفرن بعد التشكيل أو اثناء التشكيل على دورات».

بدايتها في عالم المصغرات 

بدأت «عزة» في صناعة المصغرات منذ 7 أعوام بعد تخرجها من كلية التجارة جامعة الإسكندرية، وبعد الزواج وإنجاب ثلاث أطفال، تحرص على مشاركة صغارها أعمالها بعدما لمست في ابنتيها الكبار الموهبة، أما الصغير فتقول إنها تبدأ عملها بمجرد نومه:«صبا و تيا فنانين جدا، وبيعملوا شغل تحفه بالصلصال وبيقعدوا حواليا يتفرجوا إنما الصغير بستنى ينام».

وتقوم عزة بصنع مصغرات المولد النبوي، ومئات المصغرات لأشكال مختلفة من الطعام، والخضروات، ونالت عليها شهادات تكريم في مسابقات مختلفة.