من منطلق كل ما تصغر تحلى، امتلكت رنا سيد الفتاة الثلاثينية موهبة في نحت أدق المصغرات لدرجة تشعرك أنك في عالم صغير يحتويك بمكوناته، وصقلت موهبتها على مدار السنوات، وتطمح لرفع علم مصر عالميًا، كما لاقت أعمالها إعجابًا كبيرًا من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وحرصوا على اقتنائها للعديد من أقاربهم وأصدقائهم.

خطوات «رنا» مع نحت المصغرات

ابنة محافظة الجيزة تخرجت في كلية التربية النوعية قسم إعلام تربوي، وبدأت كمنظمة حفلات ديكورات الأفراح واللعب لابنتها بدافع الأمومة: «من وأنا عندي 9 سنين كنت بنحت لعب الأطفال وبعمل أشكال بالصلصال وكان معروف في المدرسة إن رنا هي الفنانة، وكنت عاوزة أعمل ديكور بيت عرايس لبنتي، وعملته من إعادة تدوير عجينة السراميك، فبدأت فكرة النحت بالفعل في 2016».

عالم رنا للنحت

«بدأت الحصول على دورات تدريبية وورش في فن المصغرات، ودخلت مسابقات النحت لما اتجوزت وخلفت، وبدأت أشتغل نحت بعجينة السيراميك وعمل الماكيتات بستغرق وقت ومجهود كبير، لكن عشان النتيجة تكون مرضية»، كان تفكير ‹رنا» مختلف في النحت إذ تخرج أدق التفاصيل، إذ قامت بإعداد الأفلام التعليمية التوعوية بالنحت والعرائس المصغرة، وشاركت بأعمالها خارج مصر بأفلام وثائقية عن الحضارة العربية برعاية المركز الثقافي العربي في ألمانيا.

واتجهت إلى الاهتمام بفترة الثمانينات، لأنها شعرت أنها أكثر فترة تتميز بالديكورات: «بدأت الاهتمام بالفترة دي عشان أعبر عن إللي جوايا وحبي وأرتباطي بالفترة دي، لأني كنت بتمنى أرجع الماضي وأربط الناس بمصر في الفترة إللي أجدادنا كانوا عايشين فيها، لأنها كانت غنية وبتعبر عن مصر، وكان جوايا رغبة أحيي الماضي».

أُمنية رنا

تعمل رنا مدربة فنون وتقدم ورش مصغرات ورسم: «بحاول أعمل قاعدة عريضة من الفنانين الصغار، يدربوا ويبقوا عندهم حس فني لترسيخ هويتنا المصرية، عشان أربطهم بمصر وتبقى كل الفنون عنصر مؤثر في المجتمع، وبتمنى أوصل بمصغراتي ومنحوتاتي للخارج عشان أمثل مصر».