أسست عالما مختلفا بين يديها في مساحة لا تتعدى كف اليد، تصنع عبير سعد الدين، فنها الذى يعبر عن التراث، وهو فن المصغرات الذى تحول إلى وظيفتها الأساسية من خلال صفحتها "Sa3ada gallery - سعادة جاليرى".

تخرجت "عبير" في كلية تربية نوعية، شعبة تربية فنية، لتبدأ مشوارها الفني وتتجه إلى الفن الذى رغم صعوبته شغفت به وفقًا لتصرحاتها لـ"هُن". 

وتقول "عبير" إن فن المصغرات يطلق عليه فن التفاصيل لتركيزه على التفاصيل الدقيقة: "الفن ده بيهتم بالتفاصيل وينفذ في مساحة لا تتعدى كف اليد"، قصصً وحكايات تتجسد في أعمال تبرز الفنون الشعبية وكل ما يتعلق بالتراث: "بدأت في حاجات البيئة المصرية حبيت الشغل الشعبي أي حاجة تخص التراث كانت جذابة ليا".

نوع من أنواع الابتكار تجسد في فنها الذي لا يتعدى كف اليد، يعتمد على الدقة في نقل الواقع: "رغم صعوبة فن المصغرات بسبب كثرة الخامات المستخدمة وصعوبة التفاصيل لازم يكون الفن ده معمول كويس علشان الناس تقتنع بي".

"عندنا تراث يغطى العالم كله"، بهذه الجملة وصفت "عبير"، شغفها بهذا الفن وخاصة ما يتعلق بالهوية والبيئة المصرية، حبيت اشتغل في المصغرات لأنها بتجمع كل الفنون في حاجة واحدة".

تتعدد الخامات المستخدمة ما بين الخشب، الصلصال الحرارى، وعجينة السيراميك وغيرها من الخامات، "كان بيواجهنى أثناء الشغل مشكلة أن المصغرات فن قليل استخدامه كان مرهق جدا في ابتكار تصميمات مختلفة اعمل منها مصغر".

اقتصر هذا الفن لعدة سنوات على الرجال لصعوبته: "الشغل محتاج قوة لذلك كان قاصر لفترة على الرجال محتاج قوة في التقطيع والنحت".

تتمنى "عبير"، الاهتمام بالتراث والفنون الشعبية: "عندنا كنوز لازم الفنانين يستغلوها ونفسي نكون في مستوى الغرب".